توفي الفنان العالمي العربي اليعقوبي، زوال اليوم الثلاثاء، بمدينة طنجة، عن سن يناهز 86 سنة بعد صراع مع المرض. الراحل العربي اليعقوبي، الذي يعتبر من ركائز المسرح المغربي، وأحد أعمدة فرقة "المعمورة" التي أعطت أسماء كبيرة لفن الخشبة، كما أعطى هو نفسه للسينما المغربية والعربية والعالمية، بتصميمه لأزياء أفلام شهيرة كما هو الحال مع فيلم "لورانس العرب" لديفيد لين، وفيلم "الرسالة" و"عمر المختار" لمصطفى العقاد، وفيلم "الإغواء الأخير للمسيح" للمخرج سكورسيزي. أطلق العربي اليعقوبي أول صرخة له في الحياة بمدينة طنجة سنة 1930، وبين دروب هذه المدينة التاريخية، كبر وترعرع ونما حبه لخشبة المسرح وتصميم الأزياء، قبل أن يحترف هذه المهنة بفعل ولعه للممثل المصري بشارة واكيم الذي كان ملهما للعربي اليعقوبي في الكثير من أدواره. المتوفي اليعقوبي كانت بدايته مع فرقة "المعمورة" المسرحية، خصوصا مسرحية هاملت التي أدتها الفرقة سنة 1953 ولعب فيها اليعقوبي دور "روزنكراتس" وكذا مسرحية "معلم عزوز" سنة 1957 التي وضع لها الملابس. غير العربي اليعقوبي، ورغم كل الشهرة التي نالها في حياته الفنية، كان يعيش منعزلا في بيته المتواضع بطنجة، وسط ذكرياته وصوره التي إحداها مع الملك محمد السادس وولي العهد حينها، والعديد من الشواهد التقديرية ومقالات صحفية كتبت عن أعماله ذات يوم.