أدت حادثة سير زوال اليوم الأربعاء، إلى مقتل تلميذة تدرس بالمستوى الأول بوحدة ظهرالبردع التابعة لمجموعة مدارس اجوامعة بنيابة الفحص أنجرة، وذلك بعد أن دهستها شاحنة بالطريق الرابطة بين طنجة وتطوان، على بعد كيلومتر من مدار مدخل الطريق السيار بجماعة اجوامعة. التلميذة المسماة قيد حياتها أميمة كانت رفقة أمها وإثنين من إخوتها في طريقهن إلى المدرسة، حيث يضطر مجموعة من التلاميذ لعبور هذا الطريق السريع يوميا للالتحاق بوحدة ظهر البردع التي توجد في ربوة على الجهة المقابلة من الطريق، والتي لا تتوفر على أي إشارة لتخفيض السرعة أو تحذير السائقين من وجود منطقة لعبور الأطفال، وهو ما يفترض أن تتوفر عليه كل طريق تشهد عبور التلاميذ. وفور علمه بالخبر، انتقل النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بالفحص أنجرة رفقة لجنة من النيابة إلى مستشفى محمد الخامس بمدينة طنجة، الذي لفظت فيه الضحية أنفاسها الأخيرة، والتقى بأسرة التلميذة وأستاذها وقدم لهم واجب العزاء. وتبقى هذه الحادثة مناسبة للتأكيد على ضرورة تحمل الجميع لمسؤولياتهم في مجال السلامة الطرقية، بوضع علامات المرور التحذيرية قرب مناطق عبور التلاميذ، وتخطيط ممرات الراجلين قرب المؤسسات التعليمية ومداخل المناطق التي تتوفر على وحدات تعليمية يقصدها تلاميذ من الجهة الأخرى للطريق، حتى لا تتكرر مثل هذه الحوادث التي يذهب ضحيتها أطفال في عمر الزهور.