جريا على عادتها، أحيت الزاوية الصديقية مساء يوم الجمعة الماضي 15 ربيع الأول، حفلاً دينياً خاشعاً بمناسبة الاحتفال بمولد سيِّدِ الأنام سيدنا محمدٍ صلى الله عليه وآله وسلم. اِبتدأَ الحفْلُ بعد صلاة العصر، بقراءة الصلاة المشيشية لصاحبها مولانا عبدِ السلام بنِ مَشيش رضي الله عنه، تلاها قراءة الهمزية لِلإمام البوصيري رضي الله عنه وكذلك قصيدة البُردة له أيضاً، بطُبوعٍ أندلسيةٍ، معَ أداء إنشاداتٍ ومواويل وِسردٍ خاشعٍ للمولودية ولِبعضِ شمائلِ صاحبِ الذِّكرى مولانا رسولِ الله صلى الله عليه وآله وسلم، أدَّاها نُخبةٌ مِنْ خِيرةِ المادِحين والمُنشدِين. بعد صلاة المغرب، أقيمت الحضرةُ بالاسم المفرد، فساد جوٌّ من الخشوع والهيبة، فأنشدت فيها أشعار أهل الله تعالى. وفي النهاية وبعد قراءة ما تيسر من كتاب الله تعالى، توسَّلَ الحاضرون إلى الله تعالى باِسمه اللطيف، أنْ يفرج الله تعالى عن المسلمين ما يعانون من كروبٍ وأهوال، وأن يُصلح أحوالهم، كما توجهوا إلى الله عز وجل أن يحفظ المغرب، ويحفظ أمير المؤمنين جلالة محمد السادس وولي عهده، ويؤيِّده بنصرٍ مِن عنده سبحانه وتعالى حيثما حلَّ واِرتحلَ. وبعد صلاة العشاء اِجتمع الحاضرون على موائد الطعام، جرياً على السنة المتبعة في كل الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف. لقد عوَّدت الزاويةُ الصدِّيقِيَّة الحاضرين في اِحتفالاتها على " المتعة " الرُّوحية العظيمة التي يجدونها في رحابها، المقرونة بالخشوع الذي يسود الحفلَ، نَظراً لهَيْبة الزاوية، ووقارِ أهل الزاوية الصديقية، المعروفين بعِلمِهم وتصوُّفِهم السنيِّ. طنجة نيوز