عقد مكتب المجلس الجماعي لطنجة أمس الاثنين، اجتماعه الأول، بعد انتخابه يوم 31 أكتوبر الماضي، تحت رئاسة رئيس المجلس فؤاد العماري. وقد استهل المكتب أشغال اجتماعه، بالترحم على أرواح العمال الثلاثة الذين وافتهم المنية، صباح يوم الأحد الأخير، بعد حادثة الانجراف التي تعرض لها ورش لبناء مركب تجاري بوسط المدينة؛ حيث تم استعراض حيثيات وظروف هذه الحادثة المفجعة، وكذا الإجراءات التي باشرها المجلس مباشرة بعد وقوعها. وعبر أعضاء المكتب خلال اجتماعهم، عن التزامهم بميثاق الحكامة الجيدة الذي وقعت عليه قيادات الأحزاب الثلاثة المشكلة للمكتب الجماعي، وتمسكهم بمضامينه في مسيرة عملهم طيلة مددهم الانتدابية. وتمحورت أشغال الاجتماع حول تسطير برنامج عمل المكتب في المدى القريب والمتوسط؛ وكذا الإعداد لدورة المجلس العادية لشهر أكتوبر، والتي ستنعقد بعد عيد الأضحى المبارك، كما تداول المكتب في النقاط المقترحة لإدراجها ضمن جدول أعمال دورة أكتوبر، والتي تهم ما يلي: - المصادقة على المنح المخصصة للمقاطعات الأربعة المكونة للمجلس؛ - إجراء تحويلات الميزانية؛ - دراسة مشروع ميزانية 2011؛ - دراسة وضعية الإنارة العمومية بمدينة طنجة؛ - دراسة ملف النقل الحضري بالمدينة؛ وفي أعقاب دراسة هذه النقاط، قرر المكتب تبني مقترح لجنة شؤون الميزانية والمالية المتعلق بالمنح المخصصة للمقاطعات الأربعة، في حين أعد المكتب بخصوص ميزانية 2011، مشروعا طموحا يستجيب للحاجيات الملحة للمدينة، مرفق بمجموعة من التوصيات والاقتراحات.كما حضر مذكرة تقديمية للجنة المعنية لدراسة إجراء تحويلات في الميزانية قبل عرضها على أنظار المجلس. وبخصوص ملف الإنارة العمومية، ونظرا لحيوية الموضوع، وبسبب دنو انتهاء الاتفاقية التي تربط المجلس الجماعي بالمكتب الوطني للكهرباء، فقد اقترح المكتب جملة من التصورات قصد عرضها على لجنة المرافق العمومية؛ من بينها إمكانية تمديد مدة الاتفاقية الحالية في انتظار إجراء تشخيص دقيق للوضعية، من أجل إعداد دفتر تحملات بشروط كفيلة بصيانة دائمة وفعالة لتجهيزات الإنارة العمومية، كما اقترح المكتب، فيما يخص ملف النقل العمومي، تجميع المعطيات الدقيقة حول هذا المرفق، وعقد جلسات عمل مع الشركة المدبرة للملف،ومع المصالح التقنية الجماعية والولائية، قصد إعداد دفتر تحملات يضمن جودة الخدمات في هذا المرفق العمومي الحيوي.