تمسك سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية و التكوين المهني و التعليم العالي والبحث العلمي، بالدفاع عن المناهج التي تم اعتمادها لإصلاح المنظومة التعليمية، معتبرا أنها أثبتت نجاحها من خلال تكيون تلاميذ متفوقين قادرين على تمثيل المغرب في الجامعات والمدارس العالمية. أمزازي الذي حل أمس الأحد ضيفا على برنامج "حديث مع الصحافة" بالقناة الثانية،أوضح أن الحكم على التجارب بالفشل يتطلب انتظار الوقت الكافي لجني ثمار الإصلاحات في السنوات القادمة، وفي الجانب المتعلق بالجدل الذي أثاره القانون الإطار للتعليم، قال أمزازي أن الحاجة اليوم ماسة لتدريس المواد العلمية بلغة أجنبية وليس بالعربية، "لأننا أمام حصيلة غير مشرفة علينا تجاوزها، كنا نعيش وضعية شرخ بين التعليم الثانوي والعالي، مما تسبب في إحباط وهدر جامعي، لدينا اللغة الفرنسية اليوم ونحن مطالبون بتطوير مستوى اللغة الإنجليزية، بوجود 50 ألف أستاذ درسوا المواد العلمية بالفرنسية، مما يفرض علينا تكوينهم وهو ما بدأنا القيام به فعليا". وزير التربية الوطنية اعتبر أن العربية لا يمكن أن تكون لغة للبحث العلمي كما يصر على ذلك مناصروها، لأن توظيفها يقتصر فقط على مجال العلوم الإنسانية و الاجتماعية. و لم يتردد أمزازي في استحضار نموذج التلميذة فاطمة الزهراء أخيار التي تستعد لتمثيل المغرب في مسابقة تحدي القراءة العربي، و هي التي تتابع دراستها في مسلك دولي باللغة الفرنسية، إضافة إلى فوز فريق مغربي في أولمبياد الرياضيات على المستوى القاري، باللغة الفرنسية كذلك". و فيما يخص ملف الأساتذة المتعاقدين، أفاد امزازي بإدماج جميع الأساتذة و منحهم عددا من الحقوق، تخول لهم العمل كمفتشين و رؤساء مصالح وأقسام إدارية، إلا أن مطالبتهم بحركة انتقالية وطنية تشكل ضربا في مبدأ الجهوية.