على إثر الهجمة الإعلامية التي اتهمت من خلالها مواقع إلكترونية بعينها مبادرة تزيين ساحة عمومية بمدينة شفشاون وربطها بظاهرة المثلية الجنسية في محاولة تشويه مبادرة مدنية وتشويه المدينة خدمة لمصالح خفية تقودها جهات جماعية. وكشفت مصادر الجريدة أن تزيين هذه المدرجات جاء بمبادرة من جمعية "أضواء للنساء الفنانات المغربيات" والتي إختارت تخليد اليوم العالمي للمرأة بمشاركة نسائية كثيفة تهدف إلى إشراك المرأة في المساهمة الإبداعية في تنظيف وتزيين مدرجات وأزقة "الجوهرة الزرقاء" في عرس إحتفالي يعيد قضايا المرأة الجبلية وخصوصا القروية منها إلى النقاش العمومي. وأوردت ذات المصادر ان الجهة المنظمة اختارت ألوان الطيف الشبيهة بالقوس قزح في تناغم فني وجمالي يعكس البهجة والصفاء والتناغم التي صاحب تخليد هذا النشاط الإشعاعي الهام، مبرزة أن جهة معادية للجمال والثقافة والفن والألوان سارعت إلى ربط هذا الإبداع الفني بالمثلية الجنسية ما يعكس حساسية هؤلاء من الإختلاف والتميز والإبداع. واستفسرت ذات المصادر علاقة الألوان بشعار فئة جنذرية معينة، مبرزة أن ترتيب الألوان وتسلسلها لا يوحى بأي شعار جنسي عكس ما روجت له بعض المواقع الإخبارية نقلا عن جهات مقربة من التدبير الجماعي بالمدينة والتي لا تتوافق إبداعات المجتمع المدني مع عقلياتها. وتجدر الإشارة إلى ان عددا من المواقع الإلكترونية المحسوبة على التيار الإسلامي سارعت إلى نشر صورة لإحدى أدراج مدينة شفشاون متهمة مبادرة مدنية بترسيخ ألوان قوس قزح وألوان الطيف ترسيخا لفئة جندرية.