نظم رجال ونساء التعليم المدرسي والعالي، صباح اليوم الخميس، وقفة احتجاجية أمام مقر النيابة التعليمية بمدينة طنجة، وذلك على غرار الإضراب الوطني الإنذاري الذي تخوضه النقابات التعليمية الأربع، لمدة أربعة وعشرين ساعة. وأوضحت نقابات الجامعة الوطنية لموظفي التعليم (الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب)، والنقابة الوطنية للتعليم (الفيدرالية الديمقراطية للشغل)، والجامعة الحرة للتعليم (الاتحاد العام للشغالين بالمغرب)، والجامعة الوطنية للتعليم (الاتحاد المغربي للشغل)، خلال ندوة صحفية عقدتها يوم الخميس الماضي بالرباط، أن قرار الإضراب جاء "من أجل الدفاع عن مطالب ومصالح رجال ونساء التعليم ومستقبل المنظومة التربوية". واعتبرت هذه النقابات على الخصوص أن إصلاح المنظومة التربوية لن يتحقق فقط بالاهتمام بالبنيات والتجهيزات أو بالتدابير الخاصة المكونة لمضمون البرنامج الاستعجالي، بل باعتماد مقاربة شمولية تنطلق من الاختلالات الحقيقية التي تواجهها المدرسة العمومية والمنظومة التربوية. وأشارت في هذا الصدد، إلى ضرورة الاهتمام بالمضامين البيداغوجية والتربوية وبتحسين أوضاع الموارد البشرية مركزيا وجهويا واقليميا ومؤسساتيا، وكذا بإشراك فعلي للفاعلين التربويين وللفرقاء الاجتماعيين. كما طالبت بالزيادة في المناصب المالية لسد الخصاص الذي تعرفه الأطر التربوية والأطر المساعدة، وبتحسين أوضاعها والعناية بظروفها الصحية، وتوفير الأمن الإنساني للعاملين بالقطاع لحمايتهم من كل الاعتداءات التي قد يتعرضون لها أثناء مزاولتهم لمهامهم، إلى جانب تمكين المتزوجين من حقهم في التجمع الأسري