في إطار الزيارة التي يقوم بها وفد غرفة التجارة و الصناعة بالشارقة الى مدينة طنجة، تم مساء أمس الخميس، التوقيع على بروتكول تفاهم بين غرفة التجارة و الصناعة والخدمات لجهة طنجةتطوانالحسيمة وغرفة تجارة وصناعة الشارقة الإماراتية وذلك لتعزيز التعاون والشراكة بين المؤسستين. كما تم، بهذه المناسبة، تبادل الهدايا والتذكارات بين الرئيس عمر مورو ونظيره عبد الله سلطان العويس، وذلك بحضور يوسف بن جلون رئيس الغرفة المتوسطية للصيد البحري وأعضاء وفد الشارقة وعبد الحميد الحسيسن النائب الثالث للرئيس، محمد أغطاس السعيدي النائب الرابع للرئيس ،الحسين بن الطيب أمين المال، اشرف بوجير مقرر الغرفة، مصطفى ديرى نائب المقرر وربيع الخمليشي مدير الغرفة الجهوية بالإضافة لأُطر الغرفة و ضيوفها. وكان وفد من غرفة تجارة وصناعة الشارقة، بالإمارات العربية المتحدة، قد بدأ أمس الخميس، زيارة عمل من يومين لجهة طنجة – تطوان – الحسيمة لبحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الجانبين. وعقد الوفد، الذي يضم عددا من رجال الأعمال والفاعلين الاقتصاديين الإماراتيين، لقاءات عمل مع والي طنجة – تطوان – الحسيمة، محمد اليعقوبي، ورئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بالجهة، عمر مورو، للاطلاع على فرص الاستثمار والتعاون في قطاعات السياحة والفلاحة والصناعة. واعتبر عمر مورو أن هذه الزيارة "تتماشى مع توجهات البلدين الشقيقين الساعية دوما إلى تمتين الروابط في جميع النواحي السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية والأمنية بفضل إرادة قائدي البلدين". وأبرز تجذر العلاقات الاقتصادية بين المغرب والإمارات العربية المتحدة، حيث سجل التبادل التجاري، باستثناء النفط والغاز، ارتفاعا من 464 مليون دولار سنة 2013 إلى 524 مليون دولار العام الماضي، بمتوسط نمو سنوي خلال السنوات الخمس الأخيرة يصل إلى 3 في المائة، مضيفا أن هناك أزيد من 60 اتفاقية تعاون بين الجانبين تهم قطاعات حيوية كالفلاحة والسياحة والصناعة. كما نوه بجودة استثمارات المجموعات الاقتصادية الإماراتية في مشاريع بالمغرب، وبشمال المملكة خصوصا، من بينها على الخصوص مشاريع القطار الفائق السرعة، والمركب المينائي طنجة المتوسط، والطريق المتوسطي الدائري، والطاقات المتجددة. من جانبه، أكد عبد الله العويس، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، أن هذه الزيارة تهدف إلى "التواصل ومد جسور التعاون بين القطاع الخاص بالشارقة ونظيره بمدينة طنجة"، موضحا أن "قدومنا لطنجة يروم أيضا الاطلاع على الفرص الموجودة بمدينة طنجة، وعموم المغرب". وأشار إلى أن برنامج الزيارة، التي تم الاتفاق عليها خلال زيارة سابقة لمسؤولي غرفة التجارة والصناعة والخدمات بطنجة إلى الشارقة، يضم الاطلاع على عدد من الوحدات الصناعية الخاصة، وعقد لقاءات عمل مع الفاعلين الاقتصاديين المحليين والمؤسساتيين لبحث فرص إقامة شراكات اقتصادية وتجارية بين الجانبين. واطلع الوفد الإماراتي في لقاء بمقر غرفة التجارة والصناعة والخدمات بطنجة على المؤهلات الاقتصادية التي تزخر بها المنطقة، خاصة في قطاعات الفلاحة و السياحة والمناطق الصناعية المتعددة. ويضم برنامج الوفد زيارة ميدانية للمنطقة الحرة بطنجة وزيارة مصنعين نموذجيين متخصصين في صناعات السيارات والطائرات، وزيارة ميناء طنجة المتوسط، وزيارة الميناء الترفيهي "مارينا" طنجةالمدينة.