يمر مقر الملحقة الثالثة برأس المصلى بطنجة بوضعية حرجة بسبب التشققات التي ضربت المبنى من عدة جوانب نتيجة غياب الصيانة وتأخر عملية الإصلاح، مما أدى إلى إلحاق ضرر بالبناية التي أصبحت مهددة بالسقوط من جهة، وبالعاملين التابعين لهذه المؤسسة وعموم المواطنين الذين يقصدونها من أجل قضاء مصالحهم من جهة أخرى. وتزداد المعاناة في فصل الشتاء حينما تتحول أسقف البناية إلى غربال مثقوب تنفذ منه المياه التي تتسرب إلى الداخل فتؤثر على نشاط العاملين وعلى معنوياتهم، ومن أجل تدارك الموقف، بعثت رابطة الدفاع عن حقوق المستهلكين، الأسبوع الماضي، رسالة في الموضوع إلى كل من والي الجهة، ورئيس المجلس الجماعي، ورئيس مقاطعة طنجةالمدينة، من أجل المبادرة بإنقاذ هذا المبنى والحيلولة دون وقوع كارثة لا تحمد عقباها. وهذا نص الرسالة: "فيشرفنا أن نحيطكم علما بقلقنا البالغ تجاه الوضعية الحرجة التي يمر بها مقر الملحقة الثالثة برأس المصلى بسبب الشقوق التي تحيط به من كل جانب. وتهاوي جزء من سقفه الداخلي الموازي للممر المخصص للسلالم، مما جعل البناية في معظمها تعاني من تسرب المياه الشتوية إلى الغرف والممرات بشكل دائم. وهو ما يفرض علي العاملين بالمؤسسة الاستعانة بأواني لجمع المياه لمواجهة التسربات. والمثير هو أن هذا الوضع قد طال أمده، حيث مرت عليه عدة سنوات، دون أن تتدخل الجهة المعنية لإنقاذ الموقف عن طريق صيانة المبنى وإصلاحه، بهدف رفع الضرر ووقاية المرتفقين الذين يرتادون هذه المؤسسة، وكذلك الموظفين العاملين بها. والذين ما فتئوا يشتغلون في ظروف قاهرة بسبب هذه الأخطار، حتى بدأوا يخشون على أنفسهم من خطر انهيار المبنى. ومما يزيد الأمر سوءا وألما هو تقاعس الجهة المسؤولة عن إنقاذ هذا المبنى التاريخي الذي يمثل مقر أول قيادة أنشئت في بداية الاستقلال خارج أسوار المدينة. ويتعلق الأمر بقيادة الفحص التي استمرت لعدة عقود. كما أن المبنى في حد ذاته كان متميزا في تصميمه وهندسته المعمارية. فهو عبارة عن فيلا من طابقين( علوي وأرضي) مجهزة بغرف إدارية واسعة. وبزخرفة داخلية وخارجية ممثلة في نوعية الرخام المستعمل وفي الأقواس والنقوش المنحوتة على مستوى البروزات والنوافذ والشرفات .. وعليه نلتمس منكم المبادرة إلى اتخاذ التدابير اللازمة لإعطاء الانطلاقة لعملية إصلاح المبنى بالشكل الذي يزيل الخطر ويحافظ على استمرار المرفق العام .."