تم ظهر اليوم الاثنين في جنازة مهيبة بجماعة تمروت (اقليمشفشاون)، تشييع جثمان الطفل ريان اورام، الذي وافته المنية بعد سقوطه في بئر. وووري جثمان ريان اورام الثرى بمقبرة الزاوية بدوار داروتان العليا بعد صلاتي الظهر والجنازة، بحضور عائلة الفقيد وجمع غفير من سكان المنطقة والجماعات الترابية المجاورة. وتليت بالمناسبة آيات من الذكر الحكيم ترحما على روح الطفل ريان ذي الخمس سنوات، الذي خلفت وفاته تعاطفا واسعا على الصعيدين الوطني والدولي. وتضرع الحاضرون للعلي القدير بأن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جنانه. ورفعت، إثر ذلك، أكف الضراعة إلى الله تعالى بأن يحفظ صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ويطيل عمره، وأن يقر عينه بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، وصاحبة السمو الملكي الأميرة للاخديجة، ويشد أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة. وفي تصريح لقناة الأخبار المغربية (إم 24) التابعة للمجموعة الإعلامية لوكالة المغرب العربي للأنباء خلال مراسم التشييع، أعرب خال الفقيد ريان، السيد محمد خرشيش، عن كبير امتنان العائلة لجلالة الملك الذي تفضل ووجه تعليماته السامية لبذل كل الجهود الممكنة لإنقاذ ريان. كما نوه السيد خرشيش بالعناية الخاصة التي خص بها جلالة الملك عائلة الفقيد . وكان بلاغ للديوان الملكي أعلن مساء أول أمس السبت، أنه على إثر الحادث المفجع الذي أودى بحياة الطفل ريان اورام، أجرى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، اتصالا هاتفيا مع السيد خالد اورام والسيدة وسيمة خرشيش، والدي الفقيد. وبهذه المناسبة المحزنة، أعرب جلالة الملك، نصره الله، عن أحر تعازيه وأصدق مواساته لكافة أفراد أسرة الفقيد في هذا المصاب الأليم، الذي لا راد لقضاء الله فيه، داعيا الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جنانه، وأن يلهم ذويه جميل الصبر وحسن العزاء، في فقدان فلذة كبدهم. وأكد جلالته، أعزه الله، بأنه كان يتابع عن كثب، تطورات هذا الحادث المأساوي، حيث أصدر تعليماته السامية لكل السلطات المعنية، قصد اتخاذ الإجراءات اللازمة، وبذل أقصى الجهود لإنقاذ حياة الفقيد، إلا أن إرادة الله تعالى شاءت أن يلبي داعي ربه راضيا مرضيا.