انتهت مباراة ربع نهائي كأس إفريقيا للأمم بين المنتخبين المغربي والمصري، مساء اليوم الأحد على أرضية ملعب "أحمد أوهيدجو" في العاصمة الكاميرونية ياوندي، بنتيجة 2-1 لتعطي بطاقة العبور نحو نصف النهائي إلى "الفراعنة"؛ وبالتالي مواجهة الكاميرون في الدور ما قبل النهائي. والمباراة بين المغرب ومصر في ياوندي هي الثالثة بين الطرفين خلال نهائيات كأس إفريقيا منذ بداية الألفية الحالية؛ إذ تعادلا دون أهداف في دور المجموعات ب"كأس إفريقيا 2006′′، خلال الجولة الثانية من تباري المجموعة الأولى، ثم تفوقت مصر بنتيجة 1-0 في "كأس إفريقيا 2017′′، يوم 29 يناير في مرحلة ربع النهائي، ووقتها لم يكن هناك دور الثمُن في المنافسة القارية. المدرب وحيد خاليلوزيتش اختار مواجهة المنتخب المصري في ربع نهائي كأس إفريقيا للأمم، المقامة حاليا بالكاميرون، بالاعتماد أساسا على حارس المرمى بونو، بمعية ماسينا وأكرد وسايس وحكيمي، إضافة إلى كل من سفيان أمرابط وبرقوق وأملاح والحدادي وبوفال والنصيري. وبدأ المنتخب الوطني المغربي المقابلة بتمريرات طويلة في عمق دفاع نظيره المصري، ليتحصل على ركلة جزاء بعد إسقاط حكيمي في منطقة العمليات، وقد وقع بها اللاعب سفيان بوفال الهدف الأول في الدقيقة 7 لصالح "أسود الأطلس". اللاعبون المغاربة والمصريون دخلوا، مباشرة بعد تحول النتيجة إلى 1-0، في صراع بدني وتقني من أجل السيطرة على وسط الملعب، بينما تصدى الحارس ياسين بونو لتسديدة قوية، في الدقيقة 19، حاول من خلالها منتخب مصر تسجيل هدف التعادل من خارج منطقة الجزاء، كما عاد حارس "عرين الأسود"، في الدقيقة 25، من أجل إبعاد كرة خطيرة مماثلة. وأبدت العناصر الوطنية استماتة دفاعية كبيرة، خلال الدقائق الموالية، للتصدي إلى الحملات الهجومية المتواصلة ل"الفراعنة" عبر الجبهة اليمنى من حيز لعب المنتخب المغربي، وبرز صمود كبير من المدافع آدم ماسينا أمام الثنائي محمد صلاح وعمرو سولية، مؤازرا بارتداد المهاجمين بوفال والنصيري إلى الخط الخلفي، لتنتهي الجولة الأولى بهدف نظيف لصالح "أسود الأطلس". بداية الشوط الثاني شهدت قبول المنتخب المغربي تحمل الضغط الهجومي للمنتخب المصري، وبعد تلقي تمريرة في الدقيقة 49 من محمد صلاح، سدد المهاجم تريزيغي على مرمى الحارس بونو؛ لكن الكرة جاورت القائم الأيمن وهي تغادر الملعب.