استقبلت طنجة، عامها الجديد في ظروف جد عادية وهادئة، نتيجة الحضور الأمني المكثف والاستنفار الذي عاشت على وقعه كل أرجاء المدينة، والدرجة العالية ليقظة العناصر الأمنية التي تم تجنيدها ليلة أمس السبت، لضمان مرور احتفالات السنة الجديدة (2017) في ظروف جد عادية. وحسب ما لوحظ في شوارع المدينة، فإن الإنزال الأمني كان ملفت للإنتباه، اعتمد على التواجد الأمني الميداني، خصوصا في الأماكن التي شهدت هذه الاحتفالات، وخاصة بالمؤسسات الفندقية والمطاعم ذات الصبغة السياحية، حيث سجلت زيادة مرتفعة في عدد الدوريات بمختلف أنواعها، وكذا الفرقة السياحية التي تم تعزيزها بعناصر أمنية أخرى مقارنة مع الأيام العادية. كما تم تكثيف الحضور الميداني بمداخل المدينة، وبأهم الشوارع الرئيسية وقرب القنصليات، ومدارس البعثات الأجنبية، والمعاهد الثقافية. مصادر من ولاية أمن طنجة، أكدت أن ليلة أمس لم يتم تسجيل أي حالة استثنائية في الشكايات، فقد عدد قليل من حوادث السير العادية والاشتباكات بالأيدي والأسلحة البيضاء، وعرفت تدخل أمني فوري. وكان والي أمن طنجة محمد اوعلا احتيت ، قد كشف - بعد زوال أمس السبت - أن ولاية الأمن بالمدينة اتخذت جميع الترتيبات والتدابير اللازمة لضمان السلامة والأمن لمجموع الساكنة المحلية ووزوارها، بمناسبة احتفالات رأس السنة الميلادية. وأشار احتيت، إلى أن هذه الإجراءات استدعت تعبئة جميع الموارد البشرية واللوجيتسية وتفعيل القواعد والمبادئ الأساسية لليقظة والحضور الايجابي لعناصر الأمن، من أجل التصدي لكل ما من شأنه المساس بسلامة وأمن المواطنين والنظام العام.