نظمت جمعية "أبناء زرياب" بتنسيق مع جمعية "الشيخ العلاوي"، حفل تكريمي للفنان الراحل مولاي أحمد الوكيلي، مساء يوم الجمعة، بقاعة المعهد الاسباني "سيرفانتس". الحفل كان على أنغام الآلة مرفوقة بكلمات موشحات راقية، ومجموعة من المقامات والموشحات من الموسيقى الأندلسية والطرب الغرناطي والتي خلفها هذا الفنان الذي قضى ردحا من حياته بمدينة طنجة. الراحل مولاي أحمد الوكيلي، الذي ولد بمدينة فاس سنة 1908 وتوفي بمدينة الرباط سنة 1988، نشأ في وسط عائلي مغرم بحب موسيقى الآلة حيث حفظ الكثير من أشعارها. وقد اشتغل الراحل في بدايته الفنية مع جوق محمد البريهي بفاس كعازف على العود ثم أسس جوقا خاصا به إلى أن غادر مدينة فاس باتجاه مدينة طنجة سنة 1937، وكان قد قرر اعتزال الموسيقى لما استقر بطنجة ففتح دكانا وبدأ يمارس عمله بعيدا عن أجواء الفن، إلا أن مكانته كانت معروفة عند الهواة والفنانين بطنجة، فاقترحوا عليه استئناف نشاطه الفني، ثم أسندوا إليه رئاسة جوق ( إخوان الفن ) فعاد لنشاطه الفني منذ ذلك العهد. تم انتقل سنة 1952 إلى مدينة الرباط وترأس فيها جوق "راديو المغرب" الذي تحول في ما بعد إلى "جوق الإذاعة الوطنية للطرب الأندلسي" الذي ظل يترأسه لمدة تزيد عن 36 سنة.