بعد أن انتقل لمدة 9 أشهر كاملة بين مبنى الولاية وقصر البلدية، استقر أخيرا ملف منازل كاسابارطا الآيلة للسقوط لدى شركة العمران البوغاز، التي يحتمل أن تبدأ أشغال الإصلاح قريبا. يذكر أن وضعية المنازل التي طالت مدتها بشدة أسفرت عن حالات اجتماعية أقل ما توصف به أنها كارثية، وهي كالتالي: * أرملة بثلاثة أطفال، تعيش في وضعية صعبة خارج المأوى الوحيد الذي استقرت به لمدة تزيد عن ثلاثين سنة. * مجاز عاطل، اضطر لإغلاق محل رزقه الوحيد المتمثل في مخدعه الهاتفي والذي يوجد أسفل أحد المنازل المتداعية. والمحل مقفل منذ شهر شتمبر الفارط، دون أن يجد المجاز أي مصدر آخر للرزق، علما أنه متزوج ولديه إبن واحد. * أسرة تكتري أحد المنازل ب 2300 درهم في الشهر، في غياب أي تعويض من طرف السلطات. * مسن وزوجته يعيشان في "كراج"، والزوج نصف مشلول والزوجة لا دخل لها. * مهاجر يعيش ببلجيكا اضطر لترك عمله أكثر من مرة و السفر بين طنجة وبروكسيل من أجل متابعة الملف مع باقي السكان. كل هذه الحالات لم تفلح في تحريك ملف المنازل الذي لازال يراوح مكانه و كأن الأمر يتعلق بإصلاح تجمع سكني كامل، بينما هي 7 منازل متضررة. يذكر أنه منذ أول معاينة تقنية صرح أحد المهندسين أن هذه المنازل "قد تسقط في أية لحظة"، وحاليا الطريق مفتوح أمام المارة، بينما طريق السيارات مغلق وهو ما أنتج ارتباكا وفوضى كبيرين جدا على مستوى حركة المرور وكاد يؤدي أكثر من مرة إلى حوادث قاتلة. الملف الآن بين يدي شركة العمران، و سكان المنازل يتمنون أن يبدأ الإصلاح قريبا جدا، و إلا سيضطرون للعودة لمنازلهم كما هي.