طنجة 24 : احتضنت مدينة طنجة، لقاء اسبانيا مغربيا حول موضوع "السلامة الطرقية والنقل العمومي"، بمشاركة خبراء مغاربة وإسبان في مجال النقل الحضري ومراقبة السلامة الطرقية. وأكد رئيس الجماعة الحضرية لطنجة فؤاد العماري في كلمة بالمناسبة، أن تنظيم هذا اللقاء يندرج في سياق تقييم تجربة النقل العمومي الحضري بالمدينة بعد نصف سنة من اعتماد التدبير المفوض، والوقوف عند مكامن الخلل وآليات السلامة المعتمدة، مبرزا أن تناول موضوع النقل العمومي الحضري يأتي لكون هذا المرفق العمومي يحتاج الى دينامية متواصلة لتلبية حاجيات الساكنة المحلية ومواكبة التطور العمراني والسكاني. وأشار الى أن اشراك فعاليات المجتمع المدني وخبراء مغاربة وأجانب ومنتخبين في هذا اليوم الدراسي، المنظم بتعاون وتنسيق مع الجماعة الحضرية لمدينة طنجة واللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، يروم من جهة الاستفادة من التجارب التي راكمها المغرب والخبرات الاجنبية في المجال وفتح نقاش عمومي تساهم فيه كل الفعاليات المحلية، ومن جهة اخرى الاطلاع على حاجيات وتطلعات ساكنة المدينة ورأيهم في التدبير المرحلي لقطاع النقل الحضري، والبحث عن الحلول الممكنة للاكراهات التي يعاني منها ارتباطا بالتطور والطفرة البنيوية الهامة التي تعرفها المنطقة، وكذا الوقوف عند مدى مواكبة النقل الحضري للدينامية الاقتصادية والاجتماعية للمنطقة. من جهته، أكد الكاتب الدائم للجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير بناصر بولعجول، أن المواطن المغربي يحتل موقعا مركزيا في كل المبادرات التي يتخذها المغرب في مجال السلامة الطرقية والوقاية من حوادث السير داخل المدار الحضري. وفي هذا السياق، أبرز أن اللجنة بتنسيق مع كل شركائها المعنيين تعمل بكل الاليات المتاحة لترسيخ ثقافة السلامة الطرقية لدى كل فئات المجتمع عامة، ولدى أوساط المهنيين بشكل خاص، وتحفيزهم على استعمال وسائل وتجهيزات السلامة الطرقية، مضيفا أن ضمان السلامة الطرقية ومواجهة تحدي الحوادث، الذي يؤرق بال كل المجتمع المغربي، يقتضي تضافر جهود كل الفاعلين المؤسساتيين والمهنيين والتربويين والمنتخبين المعنيين كل من موقعه، باعتبار أن ضمان سلامة أفضل على الطرقات والحد من الحوادث وتجنبها يبقى شأنا مجتمعيا بامتياز. وأشار الى أن اللجنة تعمل ميدانيا وفق برنامج يقوم على التشخيص الموضوعي والتجارب التي راكمتها لأزيد من 35 سنة واعتماد مقاربة تشاركية تتأسس على الانفتاح على جميع الفعاليات وتعبئة الطاقات وتثمين وتحصين المكتسبات في مجال التواصل والتربية على السلامة الطرقية والالتزام بالقوانين، مضيفا أن النقل الحضري العمومي والخاص بكل مكوناته يبقى هدفا أساسيا لعمل اللجنة بفعل التطور المضطرد للحواضر والاستعمال المكثف من طرف الساكنة. بدوره، أكد المدير العام للنقل البري بوزارة النقل الاسبانية خواكين ديل مورال أن اسبانيا تضع رهن اشارة المغرب تجربتها الطويلة في مجال النقل الحضري، حتى يتسنى وضع آليات عمل من مستوى عال في هذا القطاع الحيوي الذي يلقى اقبالا كبيرا من عموم ساكنة المدن، مبرزا أن الوقاية من الحوادث يشكل ورشا يوميا مفتوحا لفرض التزام المجتمع بمبادئ السلامة الطرقية التي تعد من المبادئ الاساسية للمواطنة الحقة. وأجمع المتدخلون على أن الاهتمام الخاص بموضوع النقل الحضري بمدينة البوغاز مرده أيضا الى ضرورة مواكبة هذا المرفق العمومي لبرنامج "طنجة الكبرى" المتكامل، الذي يتضمن مشاريع جديدة في كل القطاعات الحيوية، ويروم تحفيز النمو الاقتصادي بالأقاليم الشمالية وتثمين موقعها الاستراتيجي في تجاوب تام مع التطلعات المجتمعية. وتضمن برنامج اللقاء المشترك الاسباني المغربي ثلاثة محاور أساسية، تهم تدبير النقل الحضري بمدينة البوغاز، والتعاون المغربي الاسباني في مجالي النقل العمومي والسلامة الطرقية، والوقاية من حوادث السير داخل المدار الحضري.