– متابعة: فتحت وسائل الإعلام السينغالية، نيران اتهامات مغرضة ضد مصالح الأمن المغربية بمدينة طنجة، على خلفية أحداث مجمع العرفان بحي بوخالف، التي أسفرت عن مقتل مهجر سينغالي لقي حتفه ذبحا من الوريد إلى الوريد من طرف أحد الشبان المغاربة. وأفردت العديد من العناوين الصحفية بالسينغال، تغطية اتسمت بالإنحياز ضد السلطات المغربية، متهمة إياها بالتقاعس في القيام بتدخل مناسب، لفض النزاع في وقت مبكر قبل أن يتطور إلى مواجهات دموية رغم أن ذلك كان في امكانها نظرا لقرب مركز الشرطة من بؤرة الأحداث، وفق زعم هذه الصحف من خلال نشرات إلكترونية متطابقة. وذهبت بعض هذه الصحف إلى تفنيد رواية السلطات المغربية، بشان مقتل شخص واحد، زاعمة أن هناك ثلاثة قتلى على الأقل، سينغالي واثنين من الكاميرون، والعشرات من الجرحى، نقلا عن مصادر مزعومة حسب ما أوردته هذه المنابر الاعلامية وعلى رأسها "دكار أكتو" و "أفريك كونيكسيون". ولم تستبعد هذه الصحف، احتمال تجدد المواجهات بين السكان المحليين في حي بوخالف والمهاجرين السريين، في ظل ما اعتبرته بتواطئ أجهزة الأمن مع المواطنين المغاربة، من خلال عدم اتخاذ الإجراءات الضرورية للحيلولة أمام وقوع مثل هذه الانفلاتات، والتدخل في الوقت المانسب لفض النزاعات التي تنشب بين الفينة والأخرى. وكانت مواجهات حي بوخالف التي اندلعت الجمعة الماضية، بين مجموعة من سكان الحي ومرشحين للهجرة السرية يحتلون مجموعة من الشقق في المنطقة، قد خلفت مقتل مهاجر سينغالي، وهو ما وقفت عليه "طنجة 24" بعين المكان، فيما لم تسفر اتصالات الموقع بمختلف المصادر المسؤولة في المدينة عن تسجيل أي قتلى آخرين.