– متابعة: لم يكن الحظ العاثر وحده نصيب العشرات من المهاجرين غير النظاميين، الذين فشلوا في الوصول إلى الضفة الشمالية لمضيق جبل طارق، بعدما أعادتهم الامواج من حيث انطلقوا بسواحل طنجة، قبل ان يقعوا في قبضة "مراهقين" مغاربة، اشبعوهم اعتداء و"حكرة". بعد زوال يومه الثلاثاء12غشت، بشاطئ أشقار، تفاجأ العشرات من المهاجرين المنحدرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، بهجوم من طرف عدد من الشباب كانوا مدجيين بالهراويات والأسلحة البيضاء، في محاولة منهم سلبهم ما بحوزتهم، الأمر الذي نجم عنه اندلاع مواجهات بين الطرفين، بعد قيام المهاجرين بالدفاع عن أنفسهم. ولم تضع المواجهات أوزارها، إلا بفضل تدخل مجموعة من المواطنين، لتخليص هؤلاء المهاجرين من أيدي هؤلاء المراهقين الذين كانوا من بين مئات المصطافين بشاطئ أشقار الذي يعرف إقبالا كثيفا للمواطنين مع الارتفاع لاقياسي في درجات الحرارة. وحظي هؤلاء المهاجريون بعناية من طرف المواطنين المغاربة، الذين قدموا يد المساعدة إليهم، من خلال إمدادهم ببعض الطعام والمؤونة، كما قاموا بالعمل على نقل أحد المهاجرين إلى مستشفى محمد الخامسن بعدما فقد وعيه جراء الجوع والعطش، بفعل مكوثه مع زملائه لساعات طويلة في عرض البحر. وكان هؤلاء المهاجرون السريون، قد تعرضوا لهذا الموقف، بعدما أعادتهم مياه البحر من حيث انطلقوا، أثناء محاولتهم التسلل إلى الضفة الشمالية لمضيق جبل طارق، فيما سقط العشرات من زملائهم في يد مصالح الأمن والبحرية الإسبانية، وذلك خلال أكبر تدفق للمهاجرين السريين يتم تسجيلها في ضفتي مضيق جبل طارق.