أشعلت الملحمة الغنائية التي شارك فيها حوالي 15 فنانا مغربيا بمناسبة الذكرى الخامسة عشرة لوصول الملك محمد السادس إلى السلطة المواقع الاجتماعية في المغرب. تناسلت التعليقات بشكل متواتر على الفيس بوك وتويتر بعد دقائق فقط من بث التلفزيون الرسمي هذا العمل الفني. إبداع مفقود الملحمة التي أطلق عليها اسم "المغرب المشرق"، واجهت انتقادات شديدة. عبد الرزاق أموزون، شاب مغربي من مغنيي الصلام (إلقاء الشعر بالعامية)، اعتبر أن كلمات أغاني الملحمة "سطحية جدا ولا تعبر عن حب الوطن بقدر ما تمجد بشكل مفرط شخص الملك"، وقال: " "كلمات الأغنية تختزل بلادا كاملة في أنها بلاد يحفظها الله ويحميها الملك، ماذا عنا نحن؟ ما حز في نفسي هو المشهد الذي ظهر فيه فصل دراسي نموذجي لا يمت لواقع المدرسة المغربية بصلة". على المستوى الفني رأى أموزون أن الموسيقى "تظهر ضعف الجانب الإبداعي لدى أصحاب الفكرة الذين ضربوا بعرض الحائط كل الثقافة الموسيقية للبلاد". ووصف مغني الراب حمزة حشلاف الملحمة بأنها "مهزلة فنية"، واعتبرها "تصرفا يضر بصورة المغاربة أمام العالم"، وقال: "الشعب المغربي تغير ولا يمكن أن يقبل بفن متملق يحمل خطابا تمجيديا لنظام حكم كيفما كان". وتساءل المدون محمد الموساوي عما إذا كان نقاد الموسيقى يمتلكون الشجاعة للحديث عما وصفه ب"المسخ الغريب من الموسيقى"، وأضاف: "هذا العمل متشبع بمنسوب زائد حد التضخم من لغة التكسب والتسول". أغاني وطنية في الجهة المقابلة، أشاد ياسين البهلولي عضو حزب التجمع الوطني للأحرار بهذا النوع من المبادرات "التي تحمل نفسا إيجابيا لأنها رسالة موجهة إلى الشباب". وقال: "هذا عمل إيجابي، خصوصا أنه يأتي بمناسبة الذكرى 15 لوصول الملك محمد السادس إلى العرش. إنها مبادرة خاصة رائعة وبإيقاعات ووسائل حديثة،وموجهة تحديدا إلى الشباب لتذكيرهم بقيم البلد". (*) هنا صوتك