انطلق الموسم الرياضي الجديد وسط تفاؤلات وتساؤلات حول إمكانية تحقيق فريق اتحاد طنجة لحلم الصعود إلي القسم الوطني الأول بعد عدة مواسم قضاها الفريق في دوري القسم الثاني الذي لا يتناسب وحجم الفريق الذي يمثل واحدة من أهم مدن المملكة، والتي من حقها الطبيعي أن تحظي بفريق قادر علي منافسة الكبار ليس فقط لأجل الصعود أو النزول بل لأجل حصد الألقاب و البطولات . بدأ الموسم الجديد للفريق ولا زال كاهله مليئا بإرث كبير من المشاكل المادية و الإدارية التي كادت تهوي به الموسم الماضي نحو دوري الهواة، وبدأت الاستعدادات بوضع كارثي لا يبشر بالخير إذ أن الفريق انهزم في جل مبارياته التحضيرية بحصص عريضة وصلت إحداها إلي نتيجة ثلاثة لصفر وأمام فرق محلية اقل ما يقال عنها أنها ضعيفة تنضوي تحت لواء عصبة الشمال، وجاءت الهزيمة الأولي للفريق في انطلاقة القسم الوطني الثاني وبميدانه أمام فريق الاتحاد البيضاوي لتعكس ما يدور وسط الفريق من مشاكل و اضطرابات في حين كانت الهزيمة الثانية أمام الاتحاد الزموري للخميسيات تلك القشة التي قسمت ظهر البعير . .
وجاء الجمع العام للنادي وسط هذه الظروف الصعبة بغية الخروج بالفريق من النفق المظلم الذي دسه فيه المسئولون عن النادي وعن المدينة بشكل عام، وبعد الاجتماع الماراطوني الذي تم من خلال تجميد العضوية التي قام بها الرئيس المنتدب، أبدت الجماعة الحضرية للمدينة والولاية استعدادهما لمساعدة المكتب المسير بقيادة عادل الدفوف على الخروج من هذه الوضعية الحرجة التي يمر بها فريق المدينة الأول. هذه المساعدة، تتمثل بتقديم الدعم المادي واللوجيستيكي للفريق ومكتبه. ومن جهته قام مكتب الفريق بانتداب ستة لاعبين للفريق من ضمنهم بعض الذين كانوا قد امتنعوا عن خوض المباريات
ومن بوادر هذه التحركات، إقالة المدرب السابق، ووضع الثقة في مدرب المنتخب الوطني الأولمبي سابقا، الإطار الوطني سعيد الخيدر، بعدها، استئناف الفريق لتداريبه تحت قيادة المدير التقني للفريق بجميع لاعبيه بعد المقاطعة الكاملة لجل أطوارها بسبب الغياب الكلي لأي عضو من الأعضاء والذين قدم بعضهم استقالته، والبعض الآخر جمد عضويته، وهي حالة نادرة الحدوث في المكاتب المسيرة للرياضة المغربية .
هكذا يبدو الجو العام للفريق فبعد مرور ست جولات من انطلاق الموسم الكروي للقسم الثاني لا زال الفريق يقبع في المركز الحادي عشر من فوز وحيد و ثلاث تعادلات و هزيمتين فهل بإمكانه أن يتدارك كبواته ويبدأ مسيرة البحث نحو الصعود لقسم الأضواء ويرقي للمكان الذي يليق بسمعته وسمعة المدينة التي تستحق أن يمثلها فريق قوي قادر علي المنافسة و اعتلاء المنصات علي غرار فريق كرة السلة .