- متابعة: أقل من نصف ساعة على انطلاق امتحانات الباكالوريا بمختلف المراكز المخصصة لذلك، كانت كافية لتجد أسئلة مختلف المواد طريقها إلى خارج هذه المراكز عبر العديد من صفحات التواصل الاجتماعي، التي عجت بنسخ مصور من أوراق امتحانات الفترة الصباحية لأول أيام هذا الاستحقاق الوطني. وتتداول عدة صفحات تحمل أسماء مشابهة، نسخا طبق الأصل لأوراق الأسئلة التي يتم توزيعها داخل مراكز إجراء الامتحانات، وقد تم تصويرها بجودة متفاوتة، في تحدي جديد على ما يبدو للإجراءات التي أعلنها عنها وزير التربية الوطنية، رشيد بلمختار، الذي أكد في وقت سابق لجوء وزارته إلى تقنيات للتشويش على الهواتف المحمولة داخل المؤسسات المحتضنة للامتحانات. ومن بين المواد التي يجري تداولها بشكل واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، مكون علوم الفزياء والكمياء، ومكون اللغة العربية الخاص الخاص بكل من شعب العلوم الإنسانية والتعليم الأصيل والآداب، بالإضافة إلى مكون مادة المحاسبة الخاصة بشعبة العلوم الاقتصادية والتسيير. وتكمن خطورة تكرار سيناريو تسريبات امتحانات البكلوريا للسنة الثالثة على التوالي، في كون الصفحات الناشطة في هذا المجال، قد أعلنت عن نفسها منذ أيام سبقت حلول موعد الإجراءات، أمام أعين مسؤولي الوزارة الوصية وكذلك مسؤولي وزارة الداخلية. وفيما يشبه محاولة للهروب إلى الأمام، حاول وزير التربية الوطنية رشيد بلمختار، إبراء ذمته من مسؤولية التسريبات المحتملة، قبل ساعات من انطلاق الإمتحانات، بالرغم من أنه سبق أن أعلن عن إجراءاته المشددة الهادفة إلى مكافحة ظاهرة الغش في الإمتحانات بكل أشكاله. وقال بلمختار في تصريحات إذاعية، تعليقا على ظاهرة الصفحات التي تقوم كل سنة بتسريب امتحانات الباكالوريا كنوع من التحدي للوزارة، -قال- إن مهمة محاربة هذه الصفحات هي من مهام الجهات الأمنية، لأن نشطاء هذه الصفحات، حسب الوزير، يدخلون في ما أسماه الوزير "عصابة منظمة"، ويجب على الأمن أن يتحمل المسؤولية في هذا الأمر.