– متابعة: أفاد مصدر مطلع، أن عناصر أمن الدائرة السادسة، قد قامت بتوقيف قاصر بتهمة استعامل "الكريموجين" داخل مؤسسة تعليمية بالمجمع الحسني بمدينة طنجة. وذكر المصدر، أن العناصر الأمنية، تمكنت قامت بإيقاف الفاعل الرئيسي في القضية والمسمى " ع ب " القاطن بالزموري، حيث تم استشارة النيابة العامة في القضية وتم وضع الأخير تحت الحراسة النظرية من أجل البحث والتقديم. وكان الجانح، قد عمد إلى استهداف عدد من التلاميذ جوار مدرسة أحمد بلافريج الابتدائية، بغاز الكريموجين من خلال قنينة كان يحملها لهذا الغرض، قبل أن يستهدف آخرين بساحة المدرسة، وأدى انبعاث غاز الكريموجين إلى إصابة حوالي عشرين تلميذا وأستاذتين ، بحالة من الاختناق أو الإغماء. وقد تم الاعتقاد لأول وهلة بأن الأمر يتعلق بمجرد مزحة، قبل أن يتحول الأمر إلى كارثة جدية كبرى بعد أن توالت حالات الاختناق، وتبين مصدرها، وتوسع انتشار الغاز ليصيب عددا من التلاميذ والأساتذة بالاختناق. وقام مدير المؤسسة على الفور بإخبار السلطات الأمنية والنيابية والعمومية والوقاية المدنية. وقد كان وصول أحد المسؤولين الأمنيين بزي مدني نقطة تحول في الحادث، بالنظر لخبرة السلطات الأمنية في التعامل مع مثل هذه الحوادث، حيث أنه بالإضافة إلى التدخل العاجل للأساتذة والأستاذات وعدد من أعضاء جمعية الآباء لإسعاف التلاميذ، جاء تدخل المسؤول الأمني في الوقت المناسب والكيفية الملائمة، بحيث باشر غسل وجوه التلاميذ بشراب "الكوكاكولا" ومنحهم جرعا قصد شربها، وهو ما ساهم في إنقاذ عدد من التلاميذ من الإغماء في انتظار تدخل الوقاية المدنية التي وفدت على عجل وحملت جميع المصابين ومن بينهم أستاذة –بينما فضلت الأستاذة الأخرى المصابة عدم الذهاب للاطمئنان على باقي التلاميذ - إلى مستشفى محمد الخامس، وقامت بعلاجهم عبر حقن لمقاومة الإغماء، وسلمتهم السلطات الصحية الوثائق الصحية اللازمة وتصريحا بالخروج بعد التأكد من سلامتهم وأن حالتهم لم تكن تدعو للقلق وأن أغلب حالات الإغماء ناتجة عن الرعب الذي أصاب التلاميذ ولم تكن بسبب الاختناق.