خرج المكتب الجماعي عن صمته في قضية ما نشر حول ترخيص الجماعة الحضرية لطنجة، بإنشاء مجمع سكني مكان محمية طبيعية بمنطقة الرهراه، معتبرا ذلك بأنه حملة ممنهجة هدفها تشويه سمعة المسؤولين الجماعيين في المدينة. وفي أول رد له على هذا الموضوع الذي أولت له منابر إعلامية مساحات هامة، ذهب مكتب الجماعة من خلال بلاغ صحفي تلقت "طنجة 24" نسخة منه، بأن هذه " الإشاعات والمغالطات التي تهدف إلى المس بأداء المكتب وتشويه صورته لدى الرأي العام المحلي والوطني"، تأتي الوقت الذي تعرف فيه المدينة إعطاء انطلاقة المشاريع، التي تضمنها برنامج طنجة الكبرى. وفيما يبدو أنه رد مباشر على موضوع الترخيص بالبناء في المحمية الطبيعية، أكد المكتب الجماعي على حرصه لمبدأ الانتصار والاعتناء بالبيئة وبالمناطق الخضراء، ووقوفه في وجه أي محاولة للإجهاز على ما تبقى من الغطاء الغابوي والمحميات الطبيعية بالمدينة وبمحيطها، تحت طائلة الضرب بقوة القانون على يد كل من سولت له نفسه التطاول على المتنفسات الطبيعية الحيوية. وأشار البلاغ إلى ما " حققه المجلس الجماعي، على أرض الواقع ومما لا تخطئه العين، من إحداث وتهيئة واعتناء وتوسعة للأحزمة والمناطق الخضراء في كافة ربوع المدينة"، مذكرا كذلك بقرار جماعي سابق لفائدة حماية غابة السلوقية، وبداية شروعه في إعطاء انطلاقة أشغال تهيئة المنتزهات الطبيعية بالمدينة. وشدد بلاغ المكتب على أن هذه الحملات المقصودة و الممنهجة لن تثنيه، بأي حال من الأحوال، على الاستمرار في تنفيذ برنامج العمل الذي سطره منذ انتخابه نهاية أكتوبر 2010، على قاعدة التماسك والتضامن الموطد ب" ميثاق الحكامة الجيدة " بين مكونات أغلبية المجلس الجماعي، وبمنهجية الإشراك والانفتاح الفعلي والمسؤول على مستشاري أحزاب المعارضة وعلى مختلف الفعاليات، وفي مقدمتها فعاليات المجتمع المدني.