يبدأ المتحف الوطني للفن الكطالوني، الخميس، عرض اللوحات المائية للرسام خوسي طابيرو بمدينة برشلونة تحت عنوان " خوسي طابيرو رسام طنجة " في معرض كبير يبرز أهم لوحات الرسام الذي عاش العقود الثلاث الاخيرة من حياته في طنجة وبها توفي سنة 1913. ويستمر عرض لوحات هذا الرسام الذي ولد في برشلونة سنة 1836 إلى غاية 14 شتنبر من السنة الجارية سيتم خلال هذه المدة التعريف بلوحاته وعددها 25 لوحة كلها تعود إلى فن ما يسمى بالاستشراق حيث أغلب مواضيع أعماله مستقاة من مشاهد مدينة طنجة والمغرب وأناسه وتقاليده. وحسب القيمين على المعرض فإن تنظيم معرض خاص لهذا الرسام الاستشراقي هو إعادة الاعتبار له حسب تصريحهم في ندوة صحفية أقيمت بشأن المعرض، مضيفين أن الرسام كان مشهورا قبل وفاته إلا أن النسيان طاله بعد رحيله رغم أن لوحاته الآن منتشرة في دور العرض العالمية وتباع بأثمان عالية جدا. وتجدر الاشارة إلى أن الرسام "خوسي طابيرو" الذي ولد في برشلونة الاسبانية كان قد انتقل إلى العيش في طنجة في بداية السبعينيات من القرن التاسع عشر وظل بها إلى أن توفي في سنة 1913، وكان قد قال بشأنه سابقا الرسام المغربي محمد الفقيه الركراكي أن ما يؤسف له أن معظم اللوحات وأدوات الرسم وحتى الأقنعة الجبسية التي تمثل وجه الفنان طابيرو عند الوفاة والتي كانت متراكمة في مرسمه قد أتلفت خصوصا بعد وفاة اليهودي بن بطاح الذي كان يحرسها بمنزله الموجود بحي السقاية الجديدة بالمدينة القديمة، ولقد ضيع المغرب بهذا فرصة لا تعوض لفتح متحف طابيرو بطنجة.