إستهل فريق اتحاد طنجة لكرة القدم، بعد زوال يوم الأحد، مشواره برسم الجولة الثانية من بطولة القسم الوطني الثاني، بتعادل بطعم الهزيمة أمام فريق رجاء بني ملال، بنتيجة هدف لمثله، وهو التعادل الذي كلف الفريق المحلي فقدان درجة أسمى في ترتيبه في لائحة الأندية المتطلعة لتبوء أعلى الدرجات الممكنة. نتيجة التعادل هذه جاءت خلال المبارة التي احتضنها مركب بن بطوطة الكبير، برسم الجولة السادسة عشر من بطولة القسم الوطني الثاني، وهي المبارة التي حاول الفريق المحلي إحقاق سيطرته على مجرياتها، من خلال ممارسته لضغط كبير على لاعبي رجاء بني ملال، حيث خلق العديد من فرص التسجيل، أثمرت إحداها عن اقتناص ضربة جزاء ضربة جزاء، غير أن اللاعب الدنكير لم يفلح في ترجمتها الي هدف يرجح كفة النتيجحة لصالح فريقه. محاولة التهديف الفاشلة هذه، لم تفلح في النيل من معنويات فرسان البوغاز، بحيث ضاعفوا بشكل لافت في هجماتهم قصد خلق المزيد من فرص التسجيل، لكن هذه الفرصة لن تحين إلى عند الدقيقة السابعة والعشرين، عندما تمكن اللاعب العماري من تحقيق هدف السبق الذي خلف موجة حماس عارمة في المدرجات التي غصت بالجماهير الغفيرة التي لم يمنعها سوء الأحوال الجوية من التواجد بالملعب لمؤازرة فريق المدينة الأول. لكن هذه الفرحة سرعان ما ستحل محلها حالة من الغضب والسخط، بعدما تمكن الملاليون من استدراك تخلفهم في النتيجة في الدقيقة الثلاثين من المبارة، ومنبع هذا الغضب ليس هو معادلة النتيجة، وإنما لإصرار الحكم على إقرار ضربة جزاء مشكوك في أمرها من طرف جماهير الإتحاد الرياضي لطنجة. ولم يحمل الشوط الثاني من المبارة أي جديد فيما يخص النتيجة، بالرغم من محافظة الطنجاويين على إيقاع ادائهم المرتفع، لأن أغلب المحاولات باءت بالفشل، في حين اعتمد الفريق الملالي على الهجمات المرتدة و التنظيم الدفاعي المحكم، مما صعب مهمة لاعبي فارس البوغاز، الذين أنهوا هذا اللقاء الأول في المرحلة الثانية من عمر البطولة، بتعادل لم يختلف مذاقه عن مسلسل الهزائم التي ألمت بفريق نادي الإتحاد الرياضي. ويشكل هذا التعادل، النتيجة السابعة من نوعها هذا الموسم، وهو التعادل الذي إنحدر اتحاد طنجة على إثره إلى المركز الثامن في سبورة الترتيب برصيد 22 نقطة، مما يجعله مطالبا بتحقيق نتيجة أفضل تحسن من وضعه هذا خلال مبارته المقبلة أمام شباب المسيرة، التي ستجمعه في قلب عاصمة الأقاليم الجنوبية المغربية، برسم الجولة السابعة عشر من بطولة القسم الوطني الثاني.