في الخامس من دجنبر من كل عام، يخلد المغرب اليوم الوطني للتبرع بالدم، والذي يعد مناسبة يتم خلالها استحضار الجهود المبذولة على المستويين الرسمي والجمعوي لنشر ثقافة التبرع بالدم والتضامن مع الاشخاص الذين هم في حاجة ماسة الى الدم لانقاذ حياتهم. كما يشكل مناسبة للإشادة بكل المواطنين والمواطنات الذين يساهمون بدمهم في إنقاذ حياة ضحايا حوادث السير أو المرضى المحتاجين لنقل الدم. ويعد هذا اليوم أيضا موعدا سنويا لجلب المزيد من المتطوعين الذين ما فتئ عددهم يتزايد سنة بعد أخرى، ليصل إلى 70 ألف و565 متبرعا سنة 2013 بفضل الحملة الوطنية التي أطلقها الملك محمد السادس. ويحتفل المركز الوطني لتحاقن الدم هذا العام بالمناسبة تحت تحت شعا: "اجي تتبرع بالدم". وتعتبر هذه الحملة، التي شاركت فيها على الخصوص الأميرات ومسؤلون حكوميون وشخصيات من عالم الفن والرياضة إلى جانب عموم المواطنين، منعطفا في ثقافة التبرع بالدم، إذ مكنت من تسجيل 4150 تبرعا في اليوم مقابل 946 تبرعا سنة 2012 . ومن بين نقاط قوة هذه الحملة مقاربة القرب التي تم اعتمادها، حيث تمت 53 في المئة من التبرعات داخل مراكز تحاقن الدم بينما جرت 47 في المئة منها في وحدات متنقلة، وذلك بهدف إطلاع المواطن على منهجية العمل وسلامة المعدات "المعقمة" ومجانية الخدمات. وتوخت الحملة الوطنية للتبرع بالدم التي نظمت هذه السنة تحت شعار " كل تبرع بالدم يساهم في إنقاذ 3 أشخاص.. يمكننا جميعا أن نكون أبطالا " الرفع من عدد التبرعات بنسبة 28 في المائة بحلول نهاية 2013 ، وذلك بفضل تعبئة المجتمع المغربي وانخراطه الكامل في ثقافة التضامن.