عاد اسم ميناء طنجة المتوسط مرة أخرى ليتردد مرة أخرى في ملفات مرتبطة بتهريب المخدرات نحو اراضي الجارة الشمالية للمغرب، بعدما اعلنت قيادة الحرس المدني الإسباني عن حجز كميات جديدة من الحشيش بميناء قادس بالجزيرة الخضراء، قدرت بنحو 375 كيلوغرام. بلاغ للحرس المدني، ذكر أن عملية التفتيش والمراقبة التي تخضع لها العربات عند المعبر الحدودي لميناء الجزيرة الخضراء، وبالاستعانة بالكلاب المدربة، قادت إلى اكتشاف أقراص من الحشيش موزعة على العجلتين الاحتياطيتين والعجلتين الأماميتين للمقطورة الفارغة التي كانت تجرها الشاحنة. وأوضح المصدر ذاته أن الوزن الإجمالي للأقراص التي تم إخراجها من العجلات الأربع يصل إلى 375 كيلوغراما، مشيرا إلى إلى اعتقال سائق الشاحنة القادمة من طنجة، بتهمة تهريب المخدرات وارتكاب جريمة ضد الصحة العمومية. هذا وتنضاف عملية حجز هذه الكمية من المخدرات، إلى سلسلة من العمليات التي أفضت إلى حجز كميات ضخمة من هذه الممنوعات، كان منها ضبط نحو ثلاثة أطنان من الحشيش مخبأة وسط شحنة من السمك المجمد كانت على وشك العبور إلى لاضفة الأخرى، قبل أن يتم حجزها من طرف سلطات الميناء المتوسطي، بعد أن انطلقت من مدينة آسفي، نمهاية شهر غشت الماضي. غير أن تمكن أجهزة اتلأمن الإسبانية، نهاية شهر أبريل من السنة الجارية، من حجز 33 طن من المخدرات، نجحت في عبور مناء طنجة المتوسط، شكل فضيحة من العيار الثقيل بالنسبة للسلطات المغربية، التي لم تجد أمام إمعان الإعلام الإسباني في تركيزه على القضية، إلا فتح تحقيق عن طريق جهاز الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، حول تهريب هذه الكمية من المخدرات التي تعد الأضخم خلال العقدين الأخيرين.