قضت محكمة الاستئناف بالرباط، أخيرا، بالحكم بالسجن لمدة ثلاث سنوات سجنا نافذا في حق (مشعوذ) تم اعتقاله بتيفلت من طرف المصالح الأمنية بمفوضية الأمن المحلي. وذلك بعدما وجهت له تهمة النصب والاحتيال عن طريق الشعوذة والسحر وتنويم الضحايا النساء وهتك عرضهن دون إرادتهن ودرايتهن. وتعود تفاصيل هذه (الفضيحة)، عندما أمرت هيئة المحكمة الابتدائية بالخميسات، بإحالة ملف المشعوذ، على أنظار محكمة الاستئناف بالرباط، نظرا لخطورة الجرم الذي اقترفه والذي اهتزت له ساكنة تيفلت، عندما تقدمت امرأتين بشكايتين لوكيل الملك بابتدائية الخميسات، تتهمان فيها المسمى (ع.م) القاطن بحي الرشاد المعروف ب (القطبيين)، باعتبار أنهما تعرضتا لعملية نصب لأزيد من ثمانية أشهر متتالية عن طريق الشعوذة والسحر. حيث أوضحتا أنهما يعانيان من أمراض نفسية قاهرة، وقصدتا المشعوذ الذي له أصداء عند مجموعة من النساء من جميع أنحاء المغرب، بغرض العلاج على يديه. وان مدة زيارته والتردد عليه طال أمدها،حيث استغل سذاجتهما وجهلهما وشرع في النصب عليهما بطلبه التردد عليه باستمرار ودون قطيعة للعلاج الدائم. بحيث كان خلال كل زيارة لهما، يتسلم منهما مبلغ مالي يتراوح مابين 150 و200 درهم للحصة الواحدة من العلاج السحري.لكن بعدما اتضح لهما انه لاعلاج لهما وأنهما وقعتا ضحية المشعوذ. اكتشفتا كذلك، انه يقوم بأعمال سحرية خطيرة ويقوم بتنويمهما مغناطيسيا، حيث يفقدان وعيهما، حينها يقوم بهتك عرضهما بطرق تنم عن(كبثه). وانه مباشرة بعد الاستماع إلى الضحيتين في محاضر رسمية وبتعليمات من النيابة العامة بالخميسات،تم تجنيد فرقة خاصة من عناصر الضابطة القضائية بتيفلت، وتم التوجه إلى منزل المشعوذ، وعند اقتحامه ضبط متلبسا بتعاطيه للشعوذة والنصب وبرفقته مجموعة من النساء، قدرن بعشرة من بينهن متزوجات ومطلقات وعازبات اللواتي كن ينتظرن دورهن من اجل المرور بين يديه. حيث تم حجز مجموعة من الكتب المتعلقة بالسحر والشعوذة ومواد سائلة مجهولة النوع والاسم،وأدوات أخرى عبارة عن حروز وجداول وجلود للحيوان ومبلغ مالي مهم كان بحوزته من عائدات عمله السحري. وأن المشعوذ( ع.م) تفاجئ لما وقع له حينها، وعند مواجهته بالتهم المنسوبة إليه وكذا الاستماع إلى أقوال النساء الضحايا اللواتي وجدن حينها بمنزله، اللواتي أكدن أن تواجدهن يأتي من اجل قراءة الطالع والقبول لدى الرجال ورؤية المستقبل والبحث عن الزواج والسحر والشعوذة لأحبائهم وأصدقائهم، اعترف جملة وتفصيلا بما يقوم به. وانه منذ مدة طويلة وهو يزاول هذه المهنة التي تدر عليه أموالا طائلة وانه فعلا وبعد كسبه لخبرة في هذا المجال،بعدما داع صيته لدى الجنس اللطيف، أصبح يهتك عرضهن خاصة الجميلات منهن،بعد أن يقوم بتنويمهن مغناطيسيا وبقراءة بعد الطلاسيم التي يطبقها لأزيد من ساعة، يقوم فيها بلمس وتمرير يديه بأنحاء أجسادهن منتشيا بما يفعله لحظتها. اعتقال المشعوذ وتقديمه للعدالة خاصة بعد إصرار ضحاياه على المتابعة القضائية، خلف ردود أفعال جيدة وارتياح في الأوساط المحلية بتيفلت ولدى العديد من ضحاياه من النساء وكذا الرجال الذين كانوا يتضررون من أفعاله الشيطانية. * منارة