التأكيد على التضامن مع فلسطين ومساندة الكفاح الفلسطيني، كان هذا هو عنوان اللقاء الذي خصص صباح يومه السبت، لتوقيع اتفاقية شراكة بين كل من الجماعة الحضرية لطنجة، وبلدية البيرة الفلسطينية، بحضور السفير الفلسطيني بالمغرب أمين ابو حصيرة. ويندرج هذا اللقاء الذي حضره ممثلون من مختلف مكونات المجلس الجماعي لطنجة، ضمن سلسلة من اللقاءات التي من المقرر إجراءها من لدن وفد فلسطيني الفترة المتراوحة من 27 الى 30 شتنبر 2013، مع مختلف الفاعلين المحليين بمدينة طنجة، للاطلاع على التجارب المغربية في مجال تدبير الشأن العام المحلي، وكذا الوقوف على الإمكانيات الإقتصادية والمعالم التاريخية التي تزخر بها هذه المدينة. عمدة مدينة طنجة، فؤاد العماري، وخلال كلمة له برسم هذه المناسبة، ركز على الإشارة إلى أن زيارة الوفد الفلسطيني، تأتي تزامنا مع تواجد الملك محمد السادس بطنجة، وإشرافه على توقيع اتفاقية طنجة الكبرى، التي تشمل مشاريع غير مسبوقة على الصعيد الوطني. وأكد رئيس الجماعة الحضرية، على جاهزية جميع مكونات الشعب المغربي، لنصرة القضية الفلسطينية بكافة الوسائل، مبرزا "أن القضية كانت وستزال قضية جميع المغاربة ملكا وحكومة وشعبا"، حسب ما جاء في كلمته. ومن جهته، اعتبر سفير فلسطين بالرباط، أمين أبو حصيرة، أن توقيع اتفاقية بين طنجة المغربية والبيرة الفلسطينية، "دليل جديد على أواصر الأخوة بين الشعبين المغربي والفلسطيني". واستحضر السفير الفلسطيني المعتمد مؤخرا، سلسلة من المحطات التي تبرز عمق هذه الأواصر، مثل خروج أكبر المظاهرات المناصرة للقضية الفلسطينية في العالم العربي بالمغرب، وتأسيس لجنة القدس من طرف الراحل الحسن الثاني، وغيرها من المحطات. أما رئيس الوفد الفلسطيني، شاهر شتيا، فقد استغل الفرصة للدعوة، إلى أن تكون هذه الاتفاقية، بداية توقيع اتفاقيات مماثلة مع مختلف البلديات الفلسطينية والتعاون معها، الأمر الذي من شأنه، حسب المتحدث الفلسطيني، أن يساهم في دعم صمود كفاح الشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال الإسرائيلي الغاصب. رئيس بلدية البيرة الفلسطينية، فوزي سالم عابد، (الطرف الثاني في الاتفاقية)، فقد اشار أن اتفاقية الشراكة بين بلدية طنجة وبلدية البيرة، سيمكن من الاستفادة من التجربة المغربية من مجالات الإدارة والتدبير، مما سيساهم هو الآخر في تقوية ودعم الصمود الفلسطيني في وجه الهجمة الإسرائيلية على المسجد الأقصى. الجدير بالذكر أن التوقيع على الاتفاقية جاء بعد أن صادق مجلس مدينة طنجة بالإجماع على مشروع الاتفاقية خلال الدورة العادية لشهر يونيو الماضي.