انتهت جلسة لمعاقرة الخمر بين شخصين بمنطقة خلاء قريبة من محطة قطار طنجة المدينة، بالتفكير في اقتحام منزل بإحدى الإقامات السكنية بهدف السرقة، وهي شقة توجد في منطقة معروفة وسط المدينة باسم «النجمة». كانت الساعة تشير إلى الثالثة صباحا من الأحد الماضي، عندما التقى أحد المخمورين بشخصين تربطه بأحدهما علاقة قديمة، حيث خطط الأشخاص الثلاثة للتوجه إلى هذه البناية السكنية لسرقتها، فحاولوا الدخول إليها عن طريق تسلق شبابيك حديدية وكسر زجاج إحدى نوافذ الشقة، حتى يتمكنوا من الولوج إليها في وقت كانت خالية من السكان، حيث تعود ملكيتها لمهاجر مغربي. واستطاع الجناة الدخول إلى الشقة، غير أن سكان العمارة وحارسها انتبهوا للضجيج المنبعث من الطابق الأول حيث يوجد المنزل الذي تعرض للسرقة، وعندما أحس اللصوص بقدوم الجيران حاولوا الهرب، إذ تمكن اثنان منهم من الخروج من الشقة عن طريق القفز من الشرفة، أما السارق الثالث فتعرض لكسر في الظهر بعد سقوطه من إحدى نوافذ المنزل المكسورة خلال محاولته الهرب. وأوقفت الإصابة هذا السارق الذي لم يتمكن من النهوض مرة ثانية، وبعد أن تجمع الجيران حوله حاول خداعهم، وقال لهم إنه تعرض للضرب والسرقة من قبل شخصين تمكنا من الهرب، غير أن سكان العمارة لم يصدقوا أقواله فقرروا استدعاء الشرطة للتحقيق معه. وحسب التحقيقات الأولية التي باشرتها مصالح الشرطة القضائية، فإن المتهم الرئيسي حاول إنكار عملية السرقة، وتشبث في تصريحاته بكونه تعرض بنفسه للسرقة والضرب من قبل شخصين هما في حالة فرار. ومع تعميق البحث مع هذا الشخص، اعترف في النهاية بأنه كان تحت تأثير الخمر لما التقى بصديقين له وطلب منهما مرافقته لتنفيذ عملية السرقة. وتوصلت الشرطة القضائية من خلال اعترافات المتهم، الذي يوجد في حالة اعتقال، إلى تحديد هوية الشخصين اللذين كانا بمعيته خلال تنفيذ عملية السرقة. المساء