في شارع الحسن الثاني بالعرائش الشهير ب “الباسِيّو”، تنطبق مقولة مصائب قوم عند قوم فوائد، فبعد أن قررت عمالة الإقليم تحويل الشارع إلى ممشى ومنع ولوجه بالنسبة للسيارات، تنفس أصحاب المنازل الصعداء لأنهم سيودعون ضجيج السيارات والحافلات للأبد، لكن هذا القرار كان كارثة على أصحاب المحلات التجارية. يقول العربي اليملاحي، الذي يزاول التجارة بالشارع، إن “إيرادات دكانه تراجعت بشكل كبير منذ أن تم إغلاق المنافذ إلى حيث يتواجد محله”، ويشرح قائلا “الشاحنات المحملة بالبضائع لم يعد بمقدورها إيصال السلع إلينا، وهو ما أضاف علينا عبئ كراء عربات مدفوعة أو دراجات ثلاثية العجلات لتوصل لنا البضائع. إشكالية أخرى يعرفها هذا الشارع، هو عدم وجود ولو شجرة واحدة، ويعلق أحد المواطنين قائلا “لا يعقل أن يتم تأهيل شارع كبير دون الاهتمام بالجانب البيئي فيه. فشارع الحسن الثاني لا توجد به أي شجرة، كل ما في الأمر، أن هناك مزهريات وضعوها أصحاب المقاهي لتزيين واجهات محلاتهم، إلا أنهم يترامون بذلك على الملك العام”. ورغم وجود علامات منع مرور الدراجات بمختلف أصنافها إلى“الباسِيّو” ، إلا أن عددا من السائقين المتهورين يقتحمونه في تحد سافر للقانون، وهذا راجع إلى عدم وجود شرطة المرور وتراخيها في أداء المهام المنوطة بها، وكذلك بسبب قيام مجهولين بتكسير السلسلة الحديدية التي كانت تقف حاجرا أمام مرور الدراجات. *عن يومية "الأخبار"