لم تتوقف محاولات المهاجرين غير الشرعيين للعبور نحو الضفة الأوربية، لا بل إن أخر المعطيات المسجلة تشير إلى ارتفاع في وتيرة المحاولات التي يقوم بها المهاجرون المنحدرون من دول إفريقيا جنوب الصحراء انطلاقا من سواحل مدينة طنجة. مصالح الإنقاذ البحري الاسباني،أعلنت صباح الثلاثاء،قيامها بعملية إنقاذ كبيرة بمياه مضيق جبل طارق ، توجت بإنقاذ 24 مهاجرا سريا ينحدرون من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء٬ كانوا في عرض البحر على متن ثلاثة زوراق مطاطية يسارعون الأمواج العاتية آملين في الوصول إلى الفردوس المفقود. وشرعت مصالح الإنقاذ الاسباني في عملية التدخل ، بعدما تم رصد القوارب الثلاثة على بعد ستة أميال من الجنوب الغربي لجزيرة طريفة لتقوم ٬ باغاثة المجموعات الثلاث، الذين كانوا في وضعية مزرية ، ليتم بعد ذلك نقلهم على وجه السرعة لميناء طريفة لتلقي الإسعافات. وتأتي محاولة الهجرة الجديدة، بعد اقل من أسبوع على نجاة 94 شخصا من المرشحين للهجرة السرية بينهم نساء وأطفال ، من الموت، اثر تدخل عناصر البحرية الإسبانية لإنقاذهم، حينما كانوا على متن عشرة قوارب مطاطية. وفي الوقت الذي ينجو المهاجرون غير الشرعيين من موت محقق ، فإن هناك محاولات بماسي إنسانية، حيث تم تسجيل غرق أربعة مهاجرين حتفهم غرقا خلال شهر أبريل. وينطلق المهاجرون غير الشرعيون في رحلاتهم عادة من سواحل طنجة تحديدا من مناطق مرقالة والمنار والمريسات، وذلك على الرغم من الحملات الامنية التي تشنها السلطات الامنية بالمدينة، حيث أحبطت العديد من محاولات الهجرة السرية وأوقفت العشرات من المهاجرين كانوا على أهبة الإبحار . ويرى مراقبون أن ارتفاع أعداد المهاجرون المنحدرين من جنوب الصحراء القادمين إلى التراب المغربي ، يطرح العديد من الصعوبات، للسلطات الامنية المغربية ، خاصة في ظل غياب التنسيق الامني مع دول الجوار في المنطقة.