شيع عدد كبير من سكان دوار النجارين التابع لقيادة فيفي (على بعد 46 كيلومتر عن مدينة شفشاون) مساء يوم الخميس، جثمان سيدة تم انتشالها من طرف فرق الإنقاذ، بعدما جرفتها مياه أحد الأودية بالمنطقة رفقة سيدتين أخريتين. وكانت فرق إنقاذ مشتركة بين عناصر الوقاية المدنية وعناصر الدرك الملكي، قد تمكنت يوم الثلاثاء الماضي من انتشال الجثث الثلاث التي تعود لسيدات كن يحاولن عبور أحد الاودية بالمنطقة، حيث جرفتهن السيول العارمة في الوقت الذي كانت فيه المنطقة تشهد تساقطات غزيرة تسببت في ارتفاع منسوب مياه الوادي. وقد فتحت مصالح الدرك الملكي تحقيقا من أجل تحديد هوية إحدى الضحايا التي مازال جثمانها يرقد بمستودع الأموات رفقة جثة الضحية الثالثة التي تنتظر تسلمها من طرف أقاربها. حادث غرق النسوة الثلاث خلف موجة من الغضب العارم في صفوف ساكنة المنطقة التي ألقت باللائمة على الجهات المسؤولة في السلطات المحلية والمجالس المنتخبة التي تتحمل في نظرهم المسؤولية الكاملة عن حالة التهميش الكارثية التي تعاني منها أغلب الدواوير والمداشر التابعة للجماعات القروية بإقليم شفشاون، حيث لم تفلح مختلف مخططات التنمية في فك العزلة التي تزداد حدتها خاصة فيموسم التساقطات التي تتحول خلالها معظم هذه الجماعات إلى مناطق خارج التاريخ.