أطلق الهلال الأحمر المغربي، عملية للتواصل والتوعية والتحسيس على الصعيد الوطني، تتناول المخاطر المرتبطة بعامل السرعة التي تعد من الأسباب الرئيسية في وقوع حوادث السير، وعاملا مهما في مضاعفة خطورتها. وتندرج هذه العملية في إطار اتفاقية الشراكة التي تجمع الهلال الأحمر المغربي باللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، حيث تهدف الاتفاقية إلى العمل على توعية السائقين بأهمية تخفيف السرعة داخل المجال الحضري وخارجه، وإرشاد السائقين والراجلين نحو السلوكات والمواقف التي ينبغي التحلي بها لضمان سلامتهم، ودعوة السائقين إلى احترام حقوق الراجلين والتشبع بروح التسامح والتعايش داخل الفضاء الطرقي. وتجدر الإشارة إلى أن هذه العملية تستهدف المحاور الطرقية التي تشهد كثافة قوية في حركة السير والجولان، كما تستهدف المحطات الطرقية عبر تحسيس سائقي الحافلات وتوعية المواطنين بدورهم في السلوكيات الخاطئة لدى بعض السائقين، إضافة إلى الاعتماد على المؤسسات التعليمية كرافد مهم يمكن عبره تمرير الرسائل التي بإمكانها تقليص الآثار السلبية لحوادث الطرقات. في هذا الإطار، شهدت مدينة طنجة على غرار مدن أخرى، ومنذ انطلاق العملية، تواجدا مكثفا لمسعفي الهلال الأحمر المغربي بولاية طنجة، الذين تمركزوا بعدد من مفترقات الطرق وبعض الأماكن التي تعرف اكتظاظا خلال فترة الذروة، كما أيضا عملوا على تحسيس التلاميذ داخل المؤسسات التعليمية وعند أبوابها ساعة الخروج منها.