قالت كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، نزهة الوافي، اليوم الخميس بطنجة، إن للمغرب "حصيلة مشرفة، وطنيا وقاريا، في مجال التنمية المستدامة ومكافحة التغيرات المناخية". وأوضحت السيدة الوافي، التي كانت تتحدث في افتتاح الدورة العاشرة من أيام التنمية المستدامة التي تنظمها الجمعية المغربية للبيئة المستدامة تحت شعار "أهداف التنمية المستدامة بالمغرب : أي مشروع مجتمعي مستدام وشامل"، أن المغرب حقق "حصيلة مشرفة" على المستوى الوطني والإفريقي بفضل المبادرات المتعددة التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في مجال التنمية المستدامة ومكافحة التغيرات المناخية. في هذا الصدد، توقفت كاتبة الدولة عند المبادرات التي أطلقها المغرب في مجال التكيف والتخفيف من آثار التغيرات المناخية، ومن بينها الالتزامات الطوعية في إطار اتفاق باريس، والإعلان عن إحداث ثلاث لجان خاصة بالمناخ بمنطقة الساحل والدول الجزرية وحوض الكونغو، والمساهمة الفعالة ضمن المبادرة الإفريقية من أجل الاستدامة والاستقرار والأمن "إس 3". واعتبرت أن الرسالة الملكية التي وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى المشاركين في "قمة القادة"، في إطار الدورة 24 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأممالمتحدة الإطار بشأن تغير المناخ، تجدد التأكيد على أن "المغرب، البلد الملتزم بتنفيذ التزاماته المناخية، يعد دولة حاملة للرهان الإفريقي للحد من مخاطر التغيرات المناخية التي تتربص بالقارة". وطنيا، ذكرت السيدة الوافي بتبني الإستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة 2030، التي تعتبر "خارطة طريق واضحة"، والتي سيتم تنزيلها من خلال إعداد 21 مخطط عمل للتنمية المستدامة تحدد مساهمة القطاعات الوزارية. من جانبه، اعتبر لطفي الشرايبي، رئيس الجمعية المغربية للتنمية المستدامة، أن موضوع هذه الدورة يعكس الرغبة في المساهمة في "ترجمة أهداف التنمية المستدامة على أرض الواقع وأجرأتها في ما يخص الجماعات الترابية والمقاولات بالمغرب، وبحث سبل ملاءمتها مع الإستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة". وأشار إلى أن الموائد المستديرة خلال هذا اللقاء، الممتد على 3 أيام، تنقسم على محورين يتمثلان في "أهداف التنمية المستدامة والمجالات الترابية"، من خلال اتخاذ جهة طنجة - تطوان - الحسيمة كنموذج للبحث، و"أي دور للمقاولة في تحقيق التنمية المستدامة"، مبرزا أن البرنامج يضم أزيد من 50 ورشة تحسيسية حول مواضيع ذات صلة، من قبيل الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية والتربية على التنمية المستدامة. من جانبه، توقف نائب رئيس جامعة عبد المالك السعدي، حسن أزباخ، عند دور الجامعة في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، موضحا أن جامعة عبد المالك السعدي توفر 21 مسلكا تكوينيا (الإجازة والماستر ودبلومات التقنيين والمهندسين) في مجالات على علاقة بالبيئة وبالتنمية المستدامة والطاقات المتجددة. وتم بالمناسبة افتتاح معرض للمقاولات والمؤسسات المتخصصة في مجال البيئة والطاقات المتجددة والاقتصاد الأخضر، والذي يعتبر فرصة لاستكشاف التكنولوجيات الحديثة في مجال التدبير البيئي وفضاء لتبادل الخبرات.