أصبحت العديد من المدارات السياحية داخل المدينة العتيقة في طنجة، خاضعة لمراقبة مشددة باستعمال كاميرات مثبتة في مجموعة من الأزقة والدروب، وذلك بموجب خطة ترمي إلى تأمين جولات السياح الوافدين على المدينة. وفي وقت باشرت فيه سلطات المدينة، عملية تثبيت كاميرات مراقبة في بعض الواجهات الرئيسية للحي العتيق، مثل السوق الداخلي و"عقبة القصبة" ومحاور أخرى، بادرت فعاليات مدنية ومهنية في مسعى لتعميم هذا الإجراء على مختلف المحاور الفرعية، مثل السقاية ودار البارود، وجنان القبطان، و"واد أحرضان" وأحياء أخرى. محمد أمين البكوري، رئيس جمعية البازارات طنجةالمدينة، أوضح أن تعميم تثبيت أجهزة المراقبة بمختلف نقاط المدار السياحي للمدينة العتيقة، يندرج في إطار خطة عمل المكتب الجديد للجمعية، الذي ركز على عنصرين أساسيين، هما النظافة والأمن. وأكد بكوري في تصريح لجريدة طنجة 24 الإلكترونية، أن ضمان استقطاب السياح رهين بتوفير هذين العنصرين. وأشار رئيس الجمعية، إلى إيجاد تنسيق مع شركة النظافة "سيطا بوغاز" بإيلاء اهتمام أكبر بالمدارات السياحية في المدينة العتيقة، فضلا عن تعهد الأجهزة الأمنية بتكثيف دورياتها في الأحياء والأزقة من أجل ضمان حماية السياح. وشدد الفاعل الجمعوي، على أن نجاح هذه الخطة، من شأنه أن يساهم في تجاوز الاكراهات التي ظل يعانيها المرشدون السياحيون بسبب مخاوف أمنية مطروحة في عمق بعض الأزقة والدروب، مما سينعكس إيجابا على الحركة السياحية.