أظهرت دراسة إسبانية حديثة، أن الأطفال الذين لا يتناولون وجبة الإفطار، لديهم مستويات أعلى من الكوليسترول وحمض اليوريك ومقاومة أكبر للأنسولين، ما يؤثر على صحة القلب والأوعية الدموية. وللوصول إلى نتائج الدراسة التي أجراها باحثون بجامعة نافارا بالتعاون مع جامعة غرناطة في إسبانيا،، تم تقييم عادات الإفطار لدى 203 من أطفال المدارس الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و12 عاما. وراقب الفريق مستويات الكوليسترول وحمض اليوريك، بالإضافة إلى مقاومة الجسم للأنسولين لدى الأطفال المشاركين في الدراسة. ووجد الباحثون أن 13% من الأطفال الذين لم يتناولوا وجبة الإفطار بانتظام، أو تناولوا وجبة إفطار ذات جودة سيئة، لديهم مستويات أعلى من الكوليسترول وحمض اليوريك ومقاومة أكبر للأنسولين. وخلص الفريق إلى أن برامج التثقيف الغذائي التي تركز على تحسين صحة القلب والأوعية الدموية لدى الأطفال يجب أن تتضمن توصيات محددة حول أهمية وجبة الإفطار وأن تكون وجبة متكاملة ومتوازنة. وقالت الدكتورة إيدويا لاباين، قائد فريق البحث إن "الإفطار ليس مجرد وجبة أولى في اليوم؛ بل أيضا الوجبة التي يمكن اعتبارها الأكثر أهمية". وأضافت أنه "على الرغم من ذلك، يذهب العديد من الأطفال إلى المدرسة دون تناول وجبة إفطار، ما يعني أنه في وقت الغداء يكونون أكثر جوعا وربما يأكلون أكثر مما ينبغي". وأشارت إلى أن "عدم وجود وجبة الإفطار كان مرتبطا بالدهون الزائدة وغير ذلك من الاضطرابات المرتبطة بها، لذا فإن وجبة الإفطار يمكن استخدامها بالفعل كجزء من استراتيجية الوقاية من السمنة عند الأطفال". وكانت دراسات سابقة أفادت بأن الأطفال الذين يحرصون على تناول وجبة الإفطار بانتظام، أفضل من غيرهم في التحصيل الدراسي، ويحرزون درجات أعلى في اختبارات المعرفة. وأضافت أن 14% من الأطفال الذين تبلغ أعمارهم 7 إلى 15 عاما يهملون وجبة الإفطار في بريطانيا، كما أن 30% يأكلون شيئا بسيطا حتى وقت الغداء. كما أن حوالي 12% من الأطفال بالولايات المتحدةالأمريكية في سن المدرسة يهملون وجبة الإفطار، و30% من المراهقين لا يتناولون وجبة الإفطار أيضا.