بعد حضوره الشهر الماضي إلى طنجة رفقة قافلة طبية تخصصة في مشاكل السمع لدي الأطفال الصم.. عاد الفريق الطبي نهاية الأسبوع الماضي، رفقة الممثل الكوميدي المغربي/ الهولندي، من أجل قياس سمع المستفيدين ومنحهم آلات السمع بعد إجراء عدد من الفحوصات الضرورية.. هذا وقد كان الفريق الطبي قد كشف عن 150 طفلا الشهر الماضي، ووجد من بين المستفيدين 70 حالة تحتاج إلى آلة السمع، من بينها حالة واحدة تحتاج إلى عملية جراحية.. وقد أشار نجيب أمهالي صاحب مؤسسة أمهالي للأعال الخيرية أنه سيقوم بكل ما يوسعه ليستفيد هذا الطفل من عملية جراحية في هولندا.. جدير بالذكر أن مؤسسة نجيب امهالي التي تهتم بمساعدة الأطفال الذين يعانون من ضعف السمع والبصر أويضا النطق، من خلال إجراء عمليات صغرى حتى تعود البسمة إلى وجوههم، كان قد قدم مساعدات لعدد من الأطفال بكل من تطوان والرباط.. وقد عبر الكوميدي المغربي عن استيائه من تهميش وزارة الصحة لهذه المبادرة، مؤكد أنه حاول التنسيق معها، لكن دون جدوى.. يُشار إلى أنه يتواجد بالمغرب زهاء 63.400 شخصا يعانون من الصمم أو ضعف السمع من مجوع مليون ونصف شخصا من ذوي الاحتياجات الخاصة.. وأن من يعاني من هذه الإعاقة، منهم من ولدت معه، ومنهم من أصيب بها بعد ولادته أو من خلال مرض ما أو جراء حادث ما.. وجذير بالذكر كذلك، أننا عاينَّا أولا مستفيد من هذه العملية الخيرية، يسمع ويتكلم لأول مرة، حين سأله نجيب أمهالي ما الذي كنت تحب أن تسمعه دوما. كان رد الطفل مؤثرا جدا حين ترجم له مرافق نجيب أمهالي السؤال، حيث قال: "كنت أحب أن أسمع أمي والمعلمة، وأرغب في تعلم الهولندية كي أفهم ما يقوله نجيب"..