تم أمس الجمعة تكريم بعض متطوعي المسيرة الخضراء من مدينتي وزانوشفشاون، وتنظيم معرض للصور والوثائق التاريخية تخليدا لهذا الحدث البارز، وذلك في اطار الدورة السادسة "لرالي المسيرة الخضراء " الذي تنظمه الجمعية المغاربية لسباق السيارات إلى غاية رابع نونبر الجاري، تحت الرئاسة الشرفية لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم. وأعرب المتطوعون الذين شاركوا في هذا الحدث عن فخرهم واعتزازهم بأداء هذا الواجب الوطني، تلبية لنداء المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه، مبرزين أن المشاركة في هذه الملحمة تعد من بين أهم اللحظات التي عاشوها في حياتهم. كما عبروا عن سعادتهم بالتكريم الذي خصتهم به الجمعية المغاربية لسباق السيارات، مؤكدين استعدادهم الدائم لصلة الرحم مع اخوانهم في الأقاليم الجنوبية. ونظمت الجمعية المغاربية لسباق السيارات ،في ختام المرحلة الأولى للرالي بمدينة شفشاون ، موازاة مع هذا التكريم معرضا للصور الفوتغرافية والوثائق التاريخية التي تخلد لذكرى المسيرة الخضراء المظفرة. وقال الفاعل الجمعوي والباحث في التراث الشفشاوني الأندلسي، محمد البوكبيدي ،في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا المعرض يدخل في اطار الاهتمام بصيانة الذاكرة الوطنية، وتم الاشتغال فيه على ثلاثة محاور، يتجلى الأول في الصحراء المغربية من خلال الوثائق الملكية، فيما يتمثل المحور الثاني في مشاركة مدينة شفشاون في المسيرة الخضراء بالصور، والثالث بحدث المسيرة الخضراء من خلال الطوابع البريدية. وأضاف البوكبيدي أن الهدف من هذه المبادرة هو بث روح المواطنة الصادقة في نفوس الأجيال الصاعدة، فضلا عن توثيق هذه الصور والوثائق في كتاب يتحدث عن الذاكرة الوطنية وتعميمه على المستوى الوطني. وأكد المتحدث أن هذا المعرض لقي تجاوبا منقطع النظير من طرف الساكنة، باعتبار أنه يشكل مصدرا مهما لمعرفة أهم المحطات المتعلقة بالمسيرة الخضراء خصوصا على مستوى مدينة شفشاون. ويدخل المشاركون صباح اليوم السبت غمار منافسات المرحلة الثانية التي ستربط بين مدينتي شفشاونوالحسيمة تتخللها محطتي تطوان وواد لاو، على أن تجرى المرحلة الثالثة والأخيرة بين الحسيمة ووجدة مرورا بالناظور والسعيدية. ويذكر أن المرحلة الأولى من رالي المسيرة الخضراء ربطت بين مدينتي الرباطوشفشاون مرورا بوزان.