أعلنت سوزانا دياز رئيسة الحكومة المحلية لجهة الأندلس أمس عن حل البرلمان الجهوي للإقليم والدعوة إلى انتخابات مبكرة تقرر إجراؤها يوم ثاني دجنبر المقبل . وجاء إعلان سوزانا دياز عن حل البرلمان الجهوي لمنطقة الأندلس التي تقع جنوب إسبانيا وتتمتع بنظام الحكم الذاتي في أعقاب اجتماع استثنائي لمجلس الوزراء وقعت خلاله مرسوم حل البرلمان والدعوة إلى انتخابات مبكرة . وأكدت رئيسة الحكومة المحلية للجهة في تصريحات للصحافة أنها " وقعت على مرسوم يسمح بحل البرلمان الجهوي والدعوة إلى إجراء انتخابات مبكرة تقرر تنظيمها يوم ثاني دجنبر المقبل " مشيرة إلى أن جهة الأندلس " بحاجة إلى الاستقرار " . وأضافت سوزانا دياز التي تنتمي للحزب العمالي الاشتراكي أنه " حان الوقت لدعم وتعزيز ثقة الناخبين في حكومتهم " مؤكدة أن هذا الاقتراع " سيكون له تأثير على قطاع الشغل والاستثمار وعلى النمو في الجهة " . وقالت إن " جهة الأندلس تحتاج إلى أفق واضح ولتحقيق هذه الغاية من الضروري الاعتماد على القوة التي يمنحها دعم الأغلبية عبر صناديق الاقتراع ". ولم تشكل هذه الدعوة إلى إجراء انتخابات مبكرة بجهة الأندلس أية مفاجئة للمتتبعين خاصة أنها جاءت بعد شهر من سحب حزب يمين الوسط ( سيودادانوس ) دعمه للحكومة المحلية بالإقليم . وحسب المراقبين فإن الانتخابات المبكرة بجهة الأندلس هي بمثابة " اختبار انتخابي للأحزاب السياسية الكبرى بالبلاد " خاصة بالنسبة للحزب العمالي الاشتراكي الذي يقود الحكومة المركزية الإسبانية والتي تعد جهة الأندلس معقله التقليدي حيث يقود الحكومة المحلية للجهة منذ 37 سنة . كما أن من شأن هذه الانتخابات المبكرة أن تكشف عن الخارطة السياسية المقبلة للبلاد خاصة بعد وصول الحكومة المركزية بقيادة الحزب العمالي الاشتراكي إلى السلطة شهر يونيو الماضي في أعقاب ملتمس حجب ضد حكومة ماريانو راخوي المحافظة . يشار إلى أن آخر برلمان جهوي بمنطقة الأندلس التي تضم ساكنة تقدر بحوالي 5 ر 8 مليون نسمة تشكل في أعقاب انتخابات مبكرة في مارس عام 2015 وذلك بعد خلافات بين الأحزاب المشكلة للائتلاف الذي كان قائما في ذلك الوقت خاصة بين الاشتراكيين وحزب ( اليسار الموحد ) .