مثلما شكلت آلية ادبية للسفر عبر ماضي طنجة الجميل، ارست رواية "الشريفة" لكاتبها الطنجاوي، يوسف شبعة حضري، جسرا تواصليا مع بلاد الصين، عبر مشاركتها في معرض الكتاب الدولي في بيكين. وعلى مدى الفترة من 22 الى 26 غشت الجاري، فتحت رواية "الشريفة"، التي صدرت بطنجة عن مؤسسة"السليكي" سنة 2016، نافذة أمام الصينيين للاطلاع على خصوصيات ماضي "عروس الشمال"، التي كانت منطلق الرحالة العالمي ابن بطوطة، التي اوصلته الى بلادهم، قبل قرون. واكد مؤلف الرواية، يوسف شبعة حضري، ان مشاركة "الشريفة" في معرض بيكين الدولي، تشكل حافزا كبيرا له للعمل على نشرها في أفاق أوسع. واضاف شبعة، في تصريح لجريدة طنجة 24 الالكترونية، أنه بالرغم من حصر توزيع الطبعة الأولى للرواية على نطاق محدود، الا ان اصداءها وصلت الى أفق ارحب، تقتضي التفكير في العمل على نشرها بشكل اوسع. وبحسب الروائي الطنجاوي، فأن رواية "الشريفة" تقدم صورة جذابة عن ماضي طنجة وخصوصياتها، وهو ما سيسهم في الترويج ثقافيا وادبيا لهذه المدينة، التي لها مساحة مهمة في ذاكرة الكثير من الأجانب من مختلف دول العالم. ولم يستبعد يوسف شبعة، امكانية اللجوء الى تقنية الترجمة، من اجل توسيع آفاق انتشارها. معتبرا أن "هناك حاجة للبعيد لكي يعرفك القريب". تجدر الاشارة الى ان معرض بيكين الدولي للثقافة والنشر، يضم اروقة لازيد من 2500 عارض يمثلون 93 بلدا من مختلف دول العالم. وشاركت رواية "الشريفة"، في عدد من المعارض المحلية والدولية داخل المغرب وخارجه، على غرار المعرض الدولي للفنون والكتاب بطنجة، والمعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء، اضافة الى تظاهرات بكل من تونس والامارات وكندا.