كشف باحثون، عن وجود ثغرات أمنية حاليا في تطبيق التراسل الفوري "واتسآب"، تسمح ل"الهاكرز" باعتراض رسائل المستخدمين والتلاعب بمضمونها. قال الخبراء، في تقرير يوم الاثنين، أن بعض الثغرات في "واتسآب" قد تسمح بنشر معلومات مضللة من مصادر موثوقة. واقترحوا أن هذه العيوب، تتعلق بارتباط نسخة الهاتف المحمول من "واتسآب" بنسخته الخاصة بالكمبيوتر. وأوضح الباحثون أن "الهاكرز" يستخدمون حيل هندسية من أجل خداع مستخدمي "واتسآب"، مضيفين أنهم تمكنوا من فك تشفير بعض الزيارات ورؤية "المعلومات" التي يتم إرسالها بين تطبيق "واتسآب" على الهاتف الذكي وإصدار الويب، والذي يستخدم رمز الاستجابة السريعة "كيو آر كود" للتحقق من الحساب. وعرض الباحثون نموذجا في تقريرهم، لما يمكن أن تحدثه الثغرات الأمنية في تبديل مضمون الرسائل على "واتسآب" بالكامل، وهي أنهم عندما أدخلوا كلمة "!Great" أو "رائع" تم ترجمتها في المقابل بواسطة "الهاكرز" إلى الرد التالي: "إني أحتضر وفي المستشفى الآن". كما أن شركة "تشيك بوينت" نشرت فيديو على موقع "يوتيوب"، يوضح العيوب المزعومة على تطبيق "واتساب"، ولم تطبيق التراسل الفوري على هذه الادعاءات حتى الآن. وقالت إن "واتسآب" بنت شهرتها على أنها أكثر تطبيق مشفر بتقنية لا يسمح بالدخول عليها، حتى من خوادم الشركة نفسها. ومن المعروف أن تطبيق "واتسآب" دائما ما يؤكد أنه يتبع منظومة التشفير الكاملة "End to End"، التي لا تسمح لأي طرف ثالث بالاطلاع على المحادثات أو الدردشات الخاصة بالمستخدمين، إلا أن المخاوف ظلت مستمرة. وقال عوديد فعنونو ، رئيس أبحاث الثغرات في شركة "تشيك بوينت": "بالنظر إلى انتشار" واتسآب" حول العالم، فإنه ليس من المستغرب أن يرى "الهاكرز" التطبيق كفرصة "خمس نجوم" للاحتيال على مستخدميه". ولكن من جانبه، رد "واتسآب" على تقرير "تشيك بوينت" بأن العيوب المشكوك فيها كانت ببساطة جزءا من تصميم التطبيق. وقال كارل ووغ، وهو متحدث باسم "واتسآب"، لصحيفة "نيويورك تايمز" في بيان: "لقد راجعنا هذه المسألة بعناية وهو ما يعادل تغيير البريد الإلكتروني، وأكد "هذا لا يؤثر تماما على قدرات التشفير في التطبيق". يذكر أن شركة "تشيك بوينت" زعمت في الماضي عن وجود مئات الملايين من حسابات "واتسآب" و"تليغرام" المعرضة للاختراق في ذلك الوقت.