تعيش جهة طنجةتطوانالحسيمة خلال فصل الصيف الجاري تراجعا ملحوظا في الرواج السياحي مقارنة بالسنوات الماضية، وهو التراجع الذي أعاده العديد من المهتمين بالسياحة إلى الغلاء الموجود في هذا القطاع. وخلال بحث قامت به "طنجة24" عبر الانترنيت لأسعار الفنادق والنقل والوجبات الغذائية في المدن الساحلية بجنوباسبانيا والمدن الساحلية في شمال المغرب، تبين أن الأسعار مرتفعة في شمال المغرب، وخاصة في طنجة، مقارنة بالجنوب الاسباني. ولا يقف الأمر عند الاسعار فقط، بل حتى جودة الخدمات في جنوباسبانيا تتفوق بشكل كبير على نظيرتها في شمال المغرب، ومع ذلك يوجد غلاء غير منطقي لدى المنشآت السياحية في جهة طنجة. وزير السياحة في حكومة الأندلس الاسبانية، صرح مؤخرا أن السياح المغاربة بدأوا يشكلون عماد القطاع السياحي في جنوباسبانيا، وكشف أن حوالي نصف مليون مغربي يتوجهون لقضاء عطلتهم الصيفية المدن الجنوبية. ويرجع سبب تغيير عدد كبير من المغاربة وجهتهم من شمال المغرب إلى جنوباسبانيا في الصيف، إلى الغلاء هنا مقابل الأسعار المناسبة في اسبانيا بالإضافة إلى الخدمات الجيدة. هذه المعطيات تشير إلى أن القطاع السياحي في جهة طنجة يعادي نفسه بنفسه، وقد يؤدي هذا الأمر إلى افلاسه في حالة إذا لم يغير من طريقة استقطابه للزبناء ووضعه لأثمنة مناسبة تغري الناس بالبقاء هنا.