بعد ليلة صعبة عاشها سكان مدينة طنجة، جراء روائح كريهة انبعثت من المكب البلدي للنفايات، أطل مسؤول جماعي، اليوم الثلاثاء، باول توضيح بشان الأسباب التي كانت وراء هذا الوضع المزعج. وحسب يونس سهيل، النائب السابع لرئيس مقاطعة مغوغة، فإن الروائح المنبعثة من المطرح العمومي هذه الأيام مردها الى الاشغال الجارية استعدادا للاستغناء التدريجي عن هذه النقطة السوداء التي ظلت جاثمة على صدر الطنجاويين عقودا من الزمن. وأكد سهيل من خلال صفحته على فبسبوك، ان جماعة طنجة، اتخذت عددا من الاجراءات (صفقات عمومية)، للتسريع بإغلاق المطرح وتحويله الى منطقة خضراء. وفيما يشبه اعترافا بفشل مجهودات الجماعة لحل مشكلة المطرح البلدي خلال السنوات الماضية، اعتبر المسؤول الجماعي، بأن "الروائح الكريهة لم تعد تطاق رغم كل المجهودات"، داعيا كل المتدخلين بنفس جدية وارادة جماعية لاراحة ساكنة طنجة من هذا التلوث الذي يسيء للمدينة ويمس صحة المواطن النفسية والعضوية. وعمت حالة انزعاج كبيرة في أوساط سكان مدينة طنجة، منذ مساء الاثنين حتى الساعات الاولى من يوم الثلاثاء، جراء انبعاث روائح كريهة في أجواء مختلف مناطق المدينة، مصدرها من مطرح النفايات في منطقة مغوغة. وهذه هي المرة الاولى التي يمتد تأثير مطرح النفايات البلدي الذي تجمع كافة فعاليات المدينة أنه يمثل مشكلة بيئية كبيرة الى كافة ارجاء طنجة، بهذا الشكل، حسب رأي العديد من النشطاء ومستخدمي صفحات التواصل الاجتماعي الذين تفاعلوا بسخط لافت مع هذا الوضع. يذكر ان عمدة مدينة طنجة، محمد البشير العبدلاوي، كان قد وعد خلال دورة سابقة للمجلس الجماعي، بانهاء مشكلة المطرح العمومي للنفايات، قبل حلول فصل الصيف الحالي، مما يطرح أسئلة حول الاسباب الحقيقية لتأخر الاشغال الموعود بها.