مع تسارع وتيرة تدفق المهاجرين بكثافة غير مسبوقة، على الساحل الاسباني، انطلاقا من شمال المغرب، باتت اسبانيا مهددة لتصبح الحلقة الاضعف داخل الاتحاد الاوروبي. وأصبحت إسبانيا نقطة الدخول الرئيسية الجديدة المهاجرين المنحدرين من دول العمق الافريقي، في تدفق يخشى مسؤولون في الاتحاد الأوروبي من أنه قد يؤدي لتفاقم التوترات السياسية في أنحاء المنطقة بشأن الهجرة. ووصل نحو 19 ألف مهاجى لإسبانيا في الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام وهو ما يعادل تقريبا عدد من وصلوا إليها في 2017 بأكملها بما كان بذاته رقما قياسيا. ويصل المهاجرون عادة في قوارب مطاطية أسبوعيا لا يكون فيها ما يكفي من الوقود لعبور البحر بما يشكل ضغوطا على خفر السواحل الإسباني. وقال مسؤولون في رابطة خفر السواحل إن مدريد تدرب المزيد من المنقذين للتعامل مع زيادة الأعداد. وقال أوريول استرادا وهو مسؤول في خفر السواحل الاسباني، إن مهربي البشر في المغرب يستخدمون ناشطا في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان للاتصال بخفر السواحل وإبلاغه بموعد انطلاق القوارب صوب إسبانيا. وأضاف استرادا الذي انقذت سفينته نحو 1200 شخص حتى الآن هذا العام "يعرف مهربو البشر إن المنقذين سيأتون من أجلهم... يتصلون ليقولوا إن قاربا غادر من موقع ما في وقت ما وكم شخصا يقل. إنهم حتى يبلغونهم بأسماء من هم على متنه".