انطلقت الأسبوع الجاري بالحسيمة فعاليات الدورة التاسعة للأمسيات الرمضانية التي تنظمها المندوبية الإقليمية لوزارة الثقافة إلى غاية 8 يونيو المقبل، والتي ستضفي على ليالي المدينة لمسات إبداعية وفنية. وأكد المندوب الإقليمي لوزارة الثقافة بالحسيمة، كمال بليمون، في كلمة خلال أولى ليالي التظاهرة التي احتضنتها دار الثقافة الأمير مولاي الحسن بالحسيمة، أن تنظيم الدورة التاسعة من هذه الأمسيات يأتي تكريسا للدينامية الثقافية التي تشهدها المدينة بفضل تضافر جهود كافة المتدخلين، موضحا أن هذه الدينامية آتت ثمرها وأسفرت عن شراكات ثقافية فاعلة ومتواصلة، كما بثت زخما في جهود التعاون لبلورة مشروع ثقافي يستجيب للتطلعات وينساق مع جميع الأذواق الثقافية بمختلف مكوناتها. وأوضح كمال بليمون أن برنامج هذه السنة من الأمسيات الرمضانية حافل بالعروض الثقافية والفنية، كما يتضمن أمسيات مسرحية وموسيقى وشعرية، وهي أنشطة تتغيى استثمار العمل الثقافي لجعله محركا تنمويا بمقدوره أن يصهر دينامية المدينة موازاة مع المشاريع الكبرى التي تلوح في الأفق كتشييد مسرح كبير بالحسيمة ومعهد ثقافي، إلى جانب عدد من دور الثقافة بكل من إمزورن وبني بوعياش وترجيست وإساكن وإكاون وكذا تأهيل عدد من المآثر التاريخية والعناية بتراث الإقليم. وتميزت اولى الأماسي الرمضانية بالحسيمة، يوم الخميس الماضي، بتنظيم أمسية "السماع والمديح"، إلى جانب تقديم منوعات فنية من أداء فرقة "أجيال الريف" للموسيقى والتنشيط الفني. ويضم برنامج الأمسيات الرمضانية عرض مسرحية بعنوان ” لاكاب ” لفرقة مواهب الريف للثقافة و الفنون، ثم أمسية فنية احتفالية لفائدة اطفال مؤسسة "أم البنين" وعرضا تجريبيا لتصوير مسرحية بعنوان ”ثياجا ن أحلام” (حلم أحلام) لنادي الحسيمة للمسرح بتنسيق مع جمعية ملتقى المرأة بالحسيمة، ثم "ليلة البراعم” من تأطير وتنشيط تعاونية الأيادي الصغيرة بتنسيق مع جمعية الريف للسينما والتنشيط الثقافي بالحسيمة، إلى جانب عقد أمسية قرآنية خاصة بالنساء من تنظيم وتأطير جمعية الصفاء لتنمية الأسرة، وأمسية موسيقية فنية متنوعة، لتختتم الأمسيات الرمضانية بسهرة شعرية بمشاركة مبدعين شباب.