مباراة حاسمة خاضها فريق اتحاد طنجة ضد غريمه التاريخي المغرب التطواني، حيث خرج منها فريق البوغاز بطلا للدوري المغربي لأول مرة في تاريخه. وطبعا جزء كبير جدا من الفضل في هذا التتويج يعود إلى الجماهير الطنجاوية الغفيرة التي لم تتوانى في دعم الفريق في كل محطاته، إضافة إلى جدية اللاعبين والأطر التقنية والإدارية في العمل من أجل تحقيق اللقب بعزة وشرف. الهادف الحاسم في المباراة، جاء من خلال زلة قدم للاعب الحمامة البيضاء حمزة الموساوي، ليبقى الهدف الذي أعاد لاعبي اتحاد طنجة لاستعادة أنفاسهم -بعد هدف المغرب التطواني- هو هدف “طنجاوي” خالص، جاء من خلال تسديدة قوية من اللاعب الطنجاوي أحمد الشنتوف. هدف هز أدراج ملعب ابن بطوطة، كما هز طاولات كل مقاهي المدينة وبيوتاتها.. أحمد حاتم الشنتوف، هذا اللاعب الشاب الذي ينتظر أنصار الاتحاد بشغف كبير دخوله إلى الملعب في كل مقابلة، والذي يشهد له الجميع بتحريكه لرياه المباريات كلما دخل وسط الميدان لصالح فريق البوغاز.. ببارعة المحترفين الكبار يتحرك وسط الميدان، وبنفس البراعة يلعب في قلب الهجوم.. أحمد حاتم الشنتوف، شاب كبر وكبر معه عشق اتحاد طنجة، ابن منطقة السواني، وبالتحديد، ابن حي نجيبة المعروف لدى الجيل السابق من أبناء طنجة أنه حي أنجب أمهر اللاعبين الذين عرفتهم المدينة، وبشكل خاص في كرة القدم المصغرة، ولم يكن صدفة أنْ بَرَز أحمد حاتم الشنتوف كلاعب واعد بالنادي الرياضي أجاكس طنجة، الذي حقق ألقابا مهمة في بطولات كرة القدم المصغرة على المستوى الوطني والدولي، ذلك أن مقر هذا النادي المتألق أيضا متواجد بهذا الحي: “حي نجيبة”. حاصل الكلام إذن، أن الإحساس بالانتماء والغيرة على القميص، فاعلان أساسيان في الدفاع المستميت على اللقب، وهما ما أظهر عليهما اللاعب المتألق أحمد حاتم الشنتوف، الذي طالما سمعته “طنجاوي راسي عالي”..