أعلنت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بالحسيمة، عن أن الدورة الأولى لمهرجان “إبداعات جوهرة المتوسط” بث نفسا جديدا في الحياة المدرسية بمختلف المؤسسات التعليمية على صعيد الإقليم.وأكد المدير الإقليمي للتربية الوطنية، محمد الشنتوف، خلال ندوة صحافية لتقديم فعاليات المهرجان، أمس الثلاثاء، أن هذه التظاهرة المنعقدة تحت شعار “الإبداع أساس النجاح” تعد سفرا إبداعيا وتربويا، يخوض خلاله تلاميذ إقليمالحسيمة تجربة عرض مواهبهم في مختلف مجالات الثقافة والفن والرياضة، منذ انطلاق المهرجان في 27 فبراير إلى غاية اختتامه في 26 ماي 2018.وأبرز المسؤول أهمية تنظيم المهرجان الذي يسعى إلى تفعيل أدوار الحياة المدرسية كمدخل للارتقاء بمهارات التلميذ والتعريف بالإبداعات التلاميذية في العديد من المجالات كالمسرح والموسيقى والفنون التشكيلية والرياضة، معتبرا أن المهرجان جاء في إطار “النهوض بالمدرسة وجعل المتعلم في صلب العملية التعليمية، باعتباره حجر الزاوية في أي إصلاح تربوي فعال وذو جودة، عبر تنمية روح المبادرة والإبداع لديه”.وأضاف بأن المديرية تسعى إلى الإسهام في دعم وتعزيز الإشعاع الثقافي والفني والرياضي لمدينة الحسيمة عبر خلق دينامية تنموية وحركية ثقافية وفنية واجتماعية تعزيزا للتدابير والبرامج التي وضعتها وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي من أجل الارتقاء بالحياة المدرسية.ويشكل هذا المهرجان، المنظم من طرف المديرية الإقليمية بتعاون مع الأكاديمية الجهوية وجمعيات أمهات وأولياء التلميذات والتلاميذ بإقليمالحسيمة، فضاء لعرض وتقديم مختلف الأشكال التعبيرية التلاميذية واستكشاف المواهب في مهدها في مجالات الثقافة والإبداع الفني والرياضي، من خلال برمجة العديد من الأنشطة التي يقدمها التلاميذ تحت إشراف أطر تربوية متخصصة.من جهة أخرى، أبرز رئيس مصلحة الشؤون التربوية، سعيد الخطابي، أهمية ودلالة هذا المهرجان الذي جاء استجابة للانخراط الواعي لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ ومواكبتهم لورش تحديث وإصلاح منظومة التربية والتكوين، مثمنا التزام كل الأطراف بجعل المؤسسات التعليمية رحابا للتربية على المواطنة والسلوك المدني لاكتشاف المواهب الخلاقة في مختلف المجالات الثقافية والفنية والرياضية.واعتبر أن هذا المهرجان الإبداعي يشكل فضاء لتفتق المواهب الفنية لدى المتمدرسين بالوسطين القروي والحضري، مبرزا مدى تفاعل التلاميذ مع مختلف الفقرات المبرمجة ضمن فعاليات المهرجان.