تطلعات وآمال كبيرة تعلق على أبطال رياضة الباراتايكوندو المغاربة لتحقيق نتائج مشرفة في دورة الألعاب البارالمبية 2024، المقررة بباريس من 28 غشت الجاري إلى 8 شتنبر المقبل، وتكريس مكانة المملكة كقوة صاعدة في الرياضات البارالمبية. وبعد التألق في مختلف الاستحقاقات القارية والدولية، بات حصد الذهب وبلوغ العالمية رهان رياضة الباراتايكوندو الوطنية في البارالمبياد الباريسي ،وارتفع سقف الطموحات في الصعود إلى منصة التتويج في ثاني مشاركة بعد دورة طوكيو 2020. هي إذن، رسالة أمل وتحدي للأبطال المغاربة الأربعة، الذين حجزوا مكانهم ضمن الأقوياء، ليثبتوا أن الإعاقة لا تمنع تحقيق الأحلام والتطلعات، وأن الإرادة والعزيمة هما المفتاح المطلق للنجاح. وتأهل أربعة ممارسين ذكورا وإناثا من المنتخب المغربي للباراتايكوندو للألعاب البارالمبية باريس 2024، بعد تألقهم في الإقصائيات الخاصة بالمنطقة الإفريقية، التي احتضنتها العاصمة السنغالية دكار في فبراير الماضي تحت إشراف الاتحاد الدولي للعبة، ويتعلق الأمر بكل من رجاء أقرماش في وزن أكثر من 65 كلغ، ورشيد الإسماعيلي العلوي في وزن أقل من 80 كلغ، وأيوب الدويش في وزن أقل من 63 كلغ، ونوال العريف في وزن أقل من 45 كلغ. وتمكن أيوب الدويش من التأهل بعد تغلبه في مباراة نصف النهاية على خصمه الإيفواري، ماغاسوما أداما، بحصة 36 مقابل 17، وفي المباراة النهائية على السينغالي، فام ديين، ب 20 مقابل 10. أما مواطنه رشيد الإسماعيلي فتغلب في المباراة النهائية على بطل مالي، ساماكي أداما، ب 30 مقابل 25 ، فيما تفوقت رجاء أقرماش في النزال النهائي على البطلة الغينية، كيريما باتريسيا، بحصة 16 مقابل 2. وقال مدرب المنتخب الوطني للباراتايكوندو ،عزيز الاسماعيلي، إن اختيار العناصر الوطنية التي ستمثل المغرب في دورة باريس البارالمبية تم بعد عملية انتقاء أولية بناء على النتائج التي حققتها في الملتقيات الدولية وبطولة العالم الأخيرة للمشاركة في الإقصائيات الإفريقية التي أقيمت في العاصمة السينغالية شهر فبراير الماضي، وعرفت مشاركة ستة لاعبين ولاعبات. وأضاف، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الفريق الوطني تمكن خلال هذه الإقصائيات من انتزاع أربع بطاقات لبارالمبياد باريس، معبرا عن أسفه لعدم نجاح بطل آخر في التأهل حيث كان مرشحا بقوة لضمان مكان له في الأولمبياد نظرا لمستواه التقني العالي، بعدما ارتكب خطأ تقنيا رغم تفوقه في النزال الخاص بوزنه (10-1). من جهة أخرى، أكد الإسماعيلي أن اللاعبين خضعوا لتداريب مكثفة ضمن معسكر تدريبي شمل ثلاث مراحل بمدينة الرشيدية ومرحلة بمدينة الجديدة، ثم المرحلة الأخيرة بالمركز الوطني للرياضات مولاي رشيد بالمعمورة، فضلا عن مشاركتهم في عدة استحقاقات دولية منها على الخصوص بطولتي العالم وآسيا إلى جانب المشاركة في دوريات مفتوحة. وعبر الإطار الوطني عن أمله في تحقيق نتيجة إيجابية، في ثاني مشاركة بعد دورة طوكيو 2020، وتشريف المغرب في هذا المحفل العالمي خاصة أن الأبطال المغاربة اكتسبوا تجربة كبيرة، مضيفا أن المنتخب الوطني للباراتايكوندو بات يعتبر، بدوره، من بين المنتخبات القوية والرائدة في المجال وسيعمل كل ما في وسعه لإحراز إحدى الميداليات رغم وجود منتخبات كبيرة كتركيا وإنجلترا. وأوضح في هذا الصدد، أنه بفضل الدعم والمساندة التي تحيط بها الجامعة الملكية المغربية للتايكواندو الأبطال المغاربة وتوفير جميع الظروف الملائمة للاستعداد الجيد، بلغ الفريق الوطني مستوى جيدا وأصبح بإمكانه مقارعة أعتى المنتخبات العالمية. من جانبه، أبدى بطل الباراتايكوندو ،رشيد الإسماعيلي العلوي، سعادته بالتأهل إلى بارالمبياد باريس 2024، وذلك بعدما حصل على المركز الأول في التصفيات الإفريقية المؤهلة لهذه الدورة، رغم أن المنافسة كانت جد قوية ومستوى المتبارين كان أيضا عاليا. وقال إنه سيبذل كل الجهد الممكن من أجل تقديم مستوى مشرف للتايكوندو المغربي في بارالمبياد باريس، مشيرا إلى أن هدفه الأول هو حصد إحدى الميداليات، مع الأمل في أن تكون ذهبية. كما أثنى اللاعب على الدور الكبير للطاقم التقني والطبي للجامعة الملكية المغربية للتايكواندو، من أجل تذليل كافة الصعاب أمام عناصر المنتخب الوطني، خلال تربصها الإعدادي بالمركز الوطني للرياضات بالمعمورة.