قامت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليموزان، خلال الفترة من 2021 إلى 2024، بدعم 96 مشروعا لفائدة التعاونيات، والتي أحدثت ما مجموعه 434 منصب شغل مباشر. وأبرز عرض حول حصيلة المشاريع الممولة لفائدة التعاونيات في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليموزان، قدم بمناسبة انعقاد لقاء تواصلي بمبادرة من عمالة إقليموزان احتفاء باليوم العالمي للتعاونيات أمس الثلاثاء، أن هذه المشاريع شملت قطاعات اقتصادية وإنتاجية متعددة من قبيل الصناعة التقليدية، والفلاحة، والسياحة القروية، والتجارة والخدمات. وأشاد المشاركون في اللقاء، الذي انعقد تحت شعار "التعاونيات محرك الاقتصاد التضامني نحو تنمية مستدامة ونجاعة اقتصادية" بحضور ممثلين عن السلطات الإقليمية والمحلية والنسيج الجمعوي والتعاونيات ورؤساء المصالح الخارجية المعنية، بمساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في دعم القطاع التعاوني، باعتبارها ورشا متجددا يخضع عند نهاية كل مرحلة للدراسة وتحليل المنجزات. وذكر المتدخلون بأن المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية خصصت برنامجا خاصا أطلق عليه اسم برنامج تحسين الدخل والادماج الاقتصادي للشباب، والذي يشمل كلا من محور دعم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني ومحور دعم الحس المقاولاتي، بالإضافة إلى محور المساعدة على الولوج إلى فرص الشغل. وأبرزت المداخلات خلال اللقاء أهمية التعاونيات في تحسين حياة المواطنين ومساهمتهم في النهوض بمجتمعهم اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا، من خلال خلق مشاريع إنتاجية وخدماتية مدرة للدخل تساهم في توفير فرص الشغل والحد من البطالة. كما نوه المشاركون بالدور المهم الذي تضطلع به التعاونيات خدمة للتنمية المستدامة سواء في الميدان الاجتماعي والاقتصادي والبيئي، معتبرين أن النجاح الذي تحققه التعاونيات هو ثمرة تظافر جهود جميع المتدخلين من السلطات الترابية والمصالح خارجية ونسيج المجتمع المدني. وخلص المشاركون إلى حث كافة المتدخلين على ضرورة الالمام بأهمية التعاونيات كمحرك للاقتصاد المحلي نحو تنمية مستدامة وذلك للرقي بالخدمات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية بالإقليم.