يعاني المسافرون العابرون من وإلى سبتة من أوقات انتظار طويلة على مستوى المعابر التي تربط المدينةالمحتلة مع مدينة الفنيدق. وتشير المعطيات المتوفرة إلى حالة إحباط عارمة في أوساط المسافرين نتيجة التأخير المستمر، والذي يتفاقم بسبب الحرارة المرتفعة التي تشهدها الأجواء خلال الأيام المقبلة. ويشتكي الراجلون وراكبو الدراجات النارية بشكل خاص من غياب مسارات مخصصة لهم، مما يجعلهم يقضون أوقاتًا أطول في الانتظار بالمقارنة مع السيارات. وبحسب تصريحات تناقلتها الصحافة الإسبانية، فإن مدة الانتظار تصل أحيانًا إلى عدة ساعات، خاصة خلال عطلة نهاية الاسبوع، وهو ما يتسبب في حالة من التعب والانهام في صفوف العابرين. ويرجع هذا الوضع إلى أشغال مشروع المعابر الذكية الذي تواصل السلطات الإسبانية تنفيذه لتعزيز الإجراءات الأمنية. ويقول المسافرون الغاضبون إن السلطات الإسبانية كان عليها أن تخصص معابر خاصة للمشاة وراكبي الدراجات النارية لتسهيل حركة المرور وتقليل أوقات الانتظار. وتواصل السلطات الاسبانية، انجاز مشروع "المعابر الذكية" الذي ينتظر أن يتم تدشينه اوائل العام المقبل؛ مشتملا على أنظمة مراقبة متطورة؛ تتيح امكانية التعرف على الوجه. وستعرف المعابر، اعتماد آلية ذكية لتحسين حركة المرور عبر ثلاثة ممرات كبيرة لتجنب الاختناقات الكبيرة، التي تؤثر على انسيابية المرور وحركة المسافرين، التي ستكون أكثر سلاسة، بعد اعتماد تقنية التعرف على الوجه للمواطنين الأجانب والمقيمين في فضاء شنگن.